دخل وفد من “الائتلاف السوري” المعارض إلى إدلب لأول مرة منذ سنوات، بعد بسط “هيئة تحرير الشام” سيطرتها على المحافظة.
ونشرت شبكة “المحرر الإعلامية” التابعة لفصيل “فيلق الشام” اليوم، الثلاثاء 9 من تشرين الأول، صورًا لرئيس الائتلاف، عبد الرحمن مصطفى والمتحدث، أنس العبدة، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين.
وقالت الشبكة إنهم زاروا المنطقة منزوعة السلاح المتفق عليها.
وأظهرت الصور أحد قادة “الجبة الوطنية للتحرير” يشرح خطوط المنطقة المتفق عليها لأعضاء الائتلاف على الخريطة.
وتأتي زيارة وفد الائتلاف إلى إدلب بصورة مفاجئة، بالتزامن مع الانتهاء من عملية سحب السلاح الثقيل من قبل فصائل المعارضة، من المنطفة المتفق عليها بين روسيا وتركيا.
وقال الناطق باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، ناجي المصطفى، اليوم، إن عملية سحب السلاح الثقيل تم استكمالها، يوم أمس الاثنين، إذ تم إرجاعه إلى المقرات الخلفية، وأعيد انتشاره في المقرات التابعة لـ”الجبهة الوطنية”.
وأضاف المصطفى لعنب بلدي أن القوات التركية عززت في الأيام الماضية قواتها في إدلب، وأدخلت عتادًا ومصفحات إلى نقاط المراقبة المنتشرة ضمن المنطقة المتفق عليها.
وكان “الائتلاف السوري” قد أعلن، مطلع تشرين الأول الحالي، أن الهيئة السياسية التابعة له تبحث خطة لتعزيز الإدارة المدنية لمحافظة إدلب.
وأضاف أن عدة اجتماعات عقدت مع رئيس “الحكومة السورية المؤقتة”،جواد أبو حطب ووزراء الحكومة، إضافة إلى ممثلي المجالس المحلية والفعاليات المدنية.
وأشار رئيس “الائتلاف” إلى أن هناك حاجة كبيرة لوضع خطة لإدارة محافظة إدلب بعد توقيع اتفاق حصل على ترحيب دولي بشأن منع أي عملية عسكرية ضد المدنيين فيها.
وأكد أن ذلك من شأنه ترسيخ الإدارة المدنية في المنطقة من خلال “الحكومة السورية المؤقتة”.
ولم يتضح شكل الإدارة التي ستكون عليها محافظة إدلب في الأيام المقبلة، ووجهت دعوات من قبل ناشطين في الأيام الماضية لحل حكومتي “الإنقاذ” و”المؤقتة”.
وكانت “الجبهة الوطنية للتحرير” و”هيئة تحرير الشام” ناقشتا عدة نقاط مرتبطة بمستقبل إدلب في الاجتماع الأخير الذي جمعهما، أيلول الماضي.
وتطرقتا بحسب ما قال مصدر مطلع على الاجتماع إلى شكل الحكومة المقبلة التي ستستلم أمور المحافظة، والهيكلية سواء بالتنظيم أو وضع فصيل تنظيم “حراس الدين” والفصائل المتشددة بعد تطبيق اتفاق المنطقة العازلة.