أعلنت تركيا أنها ستقوم بتفتيش القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول، في إطار التحقيقات عن اختفاء الكاتب والصحفي السعودي، جمال خاشقجي.
وقال المتحدث باسم الخارجية التركية، حامي أقصوي، اليوم، الثلاثاء 9 من تشرين الأول، إن تركيا تتابع تطورات قضية خاشقجي عن كثب من قبل القضاء والأمن ووحدات الاستخبارات من أجل الكشف عن مصيره.
وأضاف أقصوي أن حرمة المباني القنصلية لا يمكن انتهاكها وفقًا لاتفاقيات فيينا، إلا أنه يمكن تفتيش القنصلية بعد موافقة البعثة الدبلوماسية السعودية التي أكدت تعاونها.
وكانت تركيا استدعت السفير السعودي، أمس، وطلبت منه إذنًا في تفتيش القنصلية للتأكد من مصير الصحفي السعودي.
وكان خاشقجي اختفى بعد ساعات على دخوله مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول، الثلاثاء الماضي، للحصول على أوراق رسمية خاصة به.
وسادت حالة غموض حول مصيره، وسط اتهامات للسعودية باختطافه ونقله إلى السعودية.
في حين نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أتراك، السبت الماضي، إن الاستنتاجات الأولية للأمن التركي هي أن الصحفي السعودي قتل داخل القنصلية السعودية في اسطنبول.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأحد الماضي، إنه يتابع عن كثب قضية الصحفي السعودي، وأن سلطات بلاده تفحص جميع تسجيلات كاميرات المراقبة وسجلات المطار في إطار تحقيقها في اختفاء خاشقجي.
وكان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قال في حديث مع وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، إن السعودية مستعدة للسماح لتركيا بتفتيش القنصلية في اسطنبول بحثًا عن خاشقجي.
واستبعد محللون أترك أن يتوصل الأمن التركي إلى أدلة ملموسة أو معطيات جديدة في حال تفتيشها القنصلية.
وقال المحلل السياسي المطلع على الشأن التركي، إسماعيل كايا، في مقالة بـ”القدس العربي”، إن “العملية نفذت من قبل فريق أمني محترف، جاء خصيصًا لتنفيذ هذه المهمة، وكان معه أكثر من خمسة أيام من أجل وضع الخطط الكاملة لتنفيذ هذه العملية باحترافية عالية دون ترك أي دلائل يمكن أن تستخدم لإدانة السعودية”.
ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية صورة، قالت إنها لحظة دخول خاشقجي لقنصلية بلاده في إسطنبول.