توفي طفلان في مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية- الأردنية، بسبب سوء الروضع الطبي الذي فرضه الحصار من قبل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها.
وذكرت شبكة “البادية 24” التي تغطي أحداث المنطقة اليوم، الثلاثاء 9 من تشرين الأول، أن الطفل مناف الحمود البالغ من العمر عام وشهرين توفي جراء نقص الرعاية الصحية في المخيم.
كما توفيت الطفلة هدى رسلان، أمس الاثنين، على خلفية الوضع الطبي السيئ، وعدم توفر المستلزمات الطبية اللازمة.
ويعاني مخيم الركبان من غياب معظم المواد الغذائية والطبية، مع وجود حالات مرضية بحاجة إلى عمليات جراحية، لا سيما حالات الولادة، إضافة لغياب الأدوية عن المرضى، مع مصادرة أي علبة دواء عبر الحواجز.
وأصدرت عشائر الجنوب في المخيم، بيانًا الأحد الماضي، ناشدت من خلاله الجانب الأردني والمجتمع الدولي للتحرك العاجل من أجل إنقاذ النازحين من خطر الحصار الخانق، بعد مرور أسبوع دون أي مساعدات.
وقالت العشائر في بيانها إن الحالة المأساوية للمخيم تهدد حياة النازحين، لا سيما أن المنطقة صحراوية.
وقال إعلامي الإدارة المدنية للمخيم، عمر الحمصي، إن النظام السوري زاد حصاره للمخيم ويمنع دخول أي مواد طبية أو غذائية، خلافًا لما تم الاتفاق عليه قبل أسبوع.
ويخضع مخيم الركبان لحصار خانق، منذ حزيران الماضي، بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات الأسد، لتزيد معاناته بإغلاق منظمة “يونيسف” للنقطة الطبية منذ أسبوع، دون توضيح الأسباب.
وأضاف الحمصي لعنب بلدي، أمس، أن النظام يمنع دخول المساعدات إلى المخيم، عبر حاجز عسكري في منطقة المثلث على بعد نحو 70 كيلومترًا، مع إجراءات مشددة ضد الأدوية والأغذية، باستثناء سيارات الأعلاف.
ويضم مخيم “الركبان” غير الرسمي أكثر من 70 ألف نازح سوري، معظمهم من ريفي حمص ودمشق، ويديره مجلس مدني محلي من وجهاء وشيوخ العشائر في المنطقة والفعاليات المدنية، وأبناء محافظات دير الزور والرقة والقلمون الشرقي وريف حمص الشرقي.