أعلنت تركيا بدء التدريبات المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تسيير الدوريات المشتركة في مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار اليوم، الثلاثاء 9 من تشرين الأول، إن أنشطة التدريب المشتركة بين تركيا وأمريكا، والمتعلقة بدوريات منبج بدأت اعتبارًا من اليوم.
وأضاف آكار في تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول”، “لقد اتخذنا تدابيرنا، ووجهنا تحذيراتنا إلى السلطات الأمريكية، كما اتخذنا إجراءاتنا الخاصة”، وذلك في سؤاله عن “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
وكانت أنقرة وواشنطن توصلتا إلى “خارطة طريق” في المدينة، مطلع حزيران الماضي، تشمل إرساء الأمن والاستقرار في منبج، بحسب ما صرح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو.
وستطبق خطة العمل الأمريكية- التركية في المدينة، وهي على مراحل محددة، تبدأ بانسحاب قادة “الوحدات”، ويليها تولي عناصر من الجيش والاستخبارات التركية والأمريكية مهمة مراقبة المدينة.
وفي 6 من تشرين الأول الحالي، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن “الوحدات” تطوق مدينة منبج بريف حلب بالخنادق.
وأضاف أردوغان أن “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) و”الوحدات” (YPG) يطوقان منبج بالخنادق، وهؤلاء طينة واحدة مع “حزب العمال الكردستاني” (PKK).
وقال وزير الدفاع التركي ردًا على حفر الخنادق في محيط منبج “سيدفن التنظيم الإرهابي في الحفر التي يحفرها”.
وكانت وكالة “الأناضول” قد نشرت، منذ أيام، صورًا لمحيط مدينة منبج وقالت إن “حزب العمال” طوق المدينة بالحفر والمتاريس والسواتر الترابية.
وأوضحت أن الحفر والمتاريس تمتد على طول 29.3 كيلومترًا، وتتقدم الحفر سواتر ترابية ذات ارتفاعات مختلفة، الأمر الذي جعل الدخول والخروج من المدينة يتم عبر مسارات محددة فقط.
وأكدت الوكالة أن وتيرة الحفر زادت بعد مساندة الجيش التركي لـ”الجيش السوري الحر” في عملية “درع الفرات”، والذي تم السيطرة خلالها على ريف حلب.
وكان أردوغان اتهم، قبل أسبوعين، أمريكا بعدم الوفاء بوعودها في المنطقة، وأنها لم تنفذ خارطة الطريق المتعلقة بسحب القوات الكردية من منبج.
في حين أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء الماضي، عن البدء بتدريبات مع تركيا لتسيير دوريات مشتركة في منبج كخطوة من شأنها إنعاش العلاقات المجمدة بين الطرفين منذ أسابيع.