علق أهالي المختطفات في مدينة السويداء جنوبي دمشق اعتصامهم أمام مبنى المحافظة لمدة 48 ساعة.
وبحسب بيان صادر عنهم اليوم، الثلاثاء 9 من تشرين الأول، أكدوا أن “تعليق الاعتصام من أجل قطع الطريق على أصحاب الفتن والصيادين بالماء العكر ووأد الفتنة في مهدها وعدم النيل من قدسية قضيتنا وعدالتها”.
وأوضح البيان العودة إلى الاعتصام بشكل سلمي ومدني “خال من مظاهر السلاح” بعد انتهاء المدة.
ودعا البيان الهيئات المحلية والدولية والمنظمات العالمية ومنظمات المجتمع الأهلي والمدني في الداخل والخارج، لمساندة المعتصمين.
ويأتي تعليق الاعتصام بعد تهديدات “قوات شيخ الكرامة” باحتلال مبنى المحافظة في حال لم تحل قضية المحتطفات خلال 24 ساعة.
وكان مبنى المحافظة شهد، أمس، حادثة إطلاق نار بعد مطالبة الشيخ عبد الوهاب أبو فخر، للمعتصمين بالعودة إلى منازلهم، وأنهم سيتولون قضية المفاوضات من أجل إعادة المختطفات، قبل وصول “قوات شيخ الكرامة” للمكان.
وقالت “قوات شيخ الكرمة” في بيان لها، “خلال وجودنا مع أهالي المختطفين حدث جدال بيننا وبين بعضهم واختلاف بالرأي لبقاء أهالي المختطفين بانتظار وعود كاذبة”.
وأضاف البيان، “قررنا الانسحاب من المكان لكن عنصرين غير منضبطين من رجالنا أطلقا النار على مبنى المحافظة، ونحن نرفض هذا العمل، لكن نتيجة التخاذل الذي تتلقاه المحافظة بدأ يفقد الجميع صوابه”.
وعقب ذلك شهدت المنطقة استنفارًا أمنيًا حول مبنى المحافظة وقيادة الشرطة، بحسب ما أفاد مراسل عنب بلدي، في السويداء.
ويأتي ذلك بعد انتشار تسجيل مصور، الأسبوع الماضي، يظهر إعدام مقاتلين يدعون أنهم تابعون لتنظيم “الدولة” لمختطفة من السويداء اسمها ثريا أبو عمار.
وهدد المقاتلون بإعدام بقية المختطفات في حال لم تتحقق مطالبهم، ومن ضمنها وقف هجوم قوات الأسد على منطقة الصفا شرقي السويداء.
كما طالبوا بإطلاق سراح من وصفوهم “الأسيرات المسلمات” في سجون النظام السوري.
ويبلغ عدد المختطفات 21 امرأة إلى جانب ثمانية أطفال، كان تنظيم “الدولة” اختطفهم خلال الهجمات التي استهدفت السويداء في تموز الماضي.
وقتل في الهجمات أكثر من 200 شخص بينهم نساء وأطفال، معظمهم من قرى الريف الشرقي المحاذي للبادية التي يتحصن فيها التنظيم.
–