تركيا ترسل سيارات مدرعة استعدادًا لتسيير الدوريات في إدلب
أرسلت تركيا سيارات مدرعة استعدادًا لتسيير الدوريات في المنطقة منزوعة السلاح، المتفق عليها مع روسيا في الاجتماع الأخير بسوتشي.
وقالت وكالة الأناضول التركية اليوم، الاثنين 8 من تشرين الأول، إن الجيش التركي أرسل أسلحة متنوعة وسيارات مدرعة إلى المنطقة منزوعة السلاح من أجل الاستعداد لإجراء دوريات بالتنسيق مع القوات الروسية، بموجب اتفاق “سوتشي”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن السيارات المدرعة وصلت، الأسبوع الماضي، على دفعات وتوزعت في نقاط المراقبة المنتشرة في ريف حماة وإدلب الغربي.
ويتزامن وصول التعزيزات التركية مع قرب الانتهاء من تطبيق البند الأول من اتفاق سوتشي وهو المنطقة منزوعة السلاح بين النظام السوري والمعارضة.
وأعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير”، في الأيام الماضية البدء بسحب السلاح الثقيل من المنطقة المتفق عليها، مع ثبات نقاط الرباط على الجبهات.
وفي تصريحات سابقة لوزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو أوضح أن طائرات دون طيار تابعة لتركيا وروسيا، ستقوم بتنسيق دوريات في المنطقة منزوعة السلاح بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب.
وقال إن “المعارضة المعتدلة ستبقى مكانها وهذا أمر في غاية الأهمية، وسيتم وقف إطلاق النار، ولن يتم مهاجمة المنطقة، وأيضًا لن تكون هناك استفزازات لمناطق أخرى انطلاقًا منها”.
وبحسب الوزير التركي، فإن “المجموعات الإرهابية” فقط هي من سيتم إخراجها، وسيتم إخلاء المنطقة من الأسلحة الثقيلة من قبيل الدبابات وراجمات الصواريخ، لكن الأسلحة الخفيفة ستبقى بأيدي بعض قوات المعارضة المعتدلة.
وأوضح الناطق باسم “الجبهة الوطنية”، ناجي مصطفى أن “الجبهة” تحفظت على عدة بنود في الاتفاق الروسي- التركي، وخاصة تسيير الدوريات الروسية في المنطقة العازلة، والتي تم رفضها بشكل قاطع.
وقال إن نقاط رباط فصائل المعارضة ستبقى مكانها دون أي تغيير على الجبهات الفاصلة مع قوات الأسد، بسلاح متوسط كرشاشات “23” ومدافع “57” ومضادات الدروع.
وأضاف أن السلاح الثقيل سيتراجع إلى المقرات الخلفية فقط، وفي السابق كان كذلك، نافيًا الحديث عن تسليمه بشكل كامل لأي جهة.
وستكون المنطقة العازلة بعرض 20 كيلومترًا، وستتولى الشرطة التركية الإشراف عليها بحسب الاتفاق.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية تصل حدود المنطقة العازلة من الجهة الشرقية لإدلب إلى حدود دارة عزة، الأتارب، سراقب، معرة النعمان.
وفي الجنوب تغطي مدينة خان شيخون، كفرزيتا، مورك، وصولًا إلى كفرنبل، بينما من الجهة الغربية تغطي مدينة جسر الشغور حتى بلدة محمبل والبارة في جنوبها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :