طلبت تركيا السماح لها بتفتيش القنصلية السعودية للتأكد من مصير الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، بحسب ما قال تلفزيون “إن تي في” التركي.
وجاء إذن التفتيش من السفير السعودي، وليد الخريجي، في أنقرة بعد استدعائه من قبل وزارة الخارجية التركية للمرة الثانية.
وقالت وكالة الأناضول التركية اليوم، الاثنين 8 من تشرين الأول، إن الخارجية التركية أعربت عن تطلعها للتعاون التام في التحقيق من الجانب السعودي في قضية خاشقجي.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الأحد، إنه يتابع عن كثب قضية الصحفي السعودي، بعدما قال مسؤولون أتراك إنهم يعتقدون أنه قتل داخل القنصلية السعودية في اسطنبول.
وأضاف أردوغان أن سلطات بلاده تفحص جميع تسجيلات كاميرات المراقبة وسجلات المطار في إطار تحقيقها في اختفاء خاشقجي، الأسبوع الماضي.
وكان خاشقجي اختفى بعد ساعات على دخوله مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول، الثلاثاء الماضي، للحصول على أوراق رسمية خاصة به.
وسادت حالة غموض حول مصيره، وسط اتهامات للسعودية باختطافه ونقله إلى السعودية.
وفي تصريحات لمسؤولين أتراك، في وقت متأخر من مساء السبت، قالوا لرويترز إن الاستنتاجات الأولية للأمن التركي هي أن الصحفي السعودي قتل داخل القنصلية السعودية في اسطنبول.
لكن مصدرًا مسؤولًا في القنصلية العامة للسعودية في اسطنبول نفى مقتل خاشقجي، واصفًا الاتهامات بالعارية عن الصحة.
وشكك المصدر السعودي بأن “تكون هذه التصريحات صادرة من مسؤولين أتراك مطلعين أو مخول لهم التصريح عن الموضوع”.
وظهر القنصل السعودي بعد الحديث عن مقتل خاشقجي في تسجيل مصور من داخل القنصلية السعودية، وتجول في داخلها للتأكيد على رواية بلاده أن خاشقجي غير موجود في القنصلية.
وسبق أن عمل جمال خاشقجي في عدة مؤسسات إعلامية سعودية وعربية، كما تقلد منصب المستشار الإعلامي للسفير السعودي في واشنطن.
لكنه غادر البلاد بعد تولي محمد بن سلمان منصب ولاية العهد وقيامه بحملة قال إنها ضد الفساد، استهدفت مشايخ وناشطين ورجال أعمال.
–