شكّل مقتل الصحفية البلغارية فيكتوريا مارينوفا صدمة في الوسط الإعلامي البلغاري.
ونقلت “رويترز” عن السلطات البلغارية أمس، الأحد 7 من تشرين الأول، أن الصحفية البلغارية فيكتوريا مارينوفا (30 عامًا) وجدت مقتولة في إحدى حدائق مدينة “روسي” البلغارية.
وقال وزير الداخلية البلغاري، ملادن مارينوف، إن “الواقعة اغتصاب وقتل”، مضيفًا أنه لا يوجد دليل على أن مقتلها مرتبط بعملها، ولا توجد أي معلومات عن تعرضها لأي تهديد.
فيما قال رئيس الوزراء البلغاري، بويكو بوريسوف، للصحفيين، ”أنا على ثقة أنها مسألة وقت قبل أن يتم كشف القاتل، جرى إرسال أفضل الخبراء في الجريمة إلى روسي، دعونا لا نضغط عليهم“.
وشاركت مارينوفا في تحقيق استقصائي، أجراه مجموعة من الصحفيين البلغاريين، يتصل بشركات تعمل في مشروعات بنية تحتية ممولة من الاتحاد الأوروبي، وتديرها سلطات محلية، ويخشى أن يكون الدافع انتقاميًا.
ووعدت السلطات البلغارية أن اليوم، الاثنين 8 من تشرين الأول سيحمل مزيدًا من التفاصيل عن الجريمة.
وتعتبر مارينوفا ثالث صحفية تقتل خلال عام واحد ضمن دول الاتحاد الأوروبي.
الصحفية المالطية دافني كاروانا جاليزيا
اغتيلت الصحفية المالطية وعضو الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، دافني كاروانا جاليزيا، في 16 من تشرين الأول 2017، بتفجير عبوة ناسفة أسفل سيارتها.
وبدأت دافني مسيرتها الصحفية في عام 1987 ككاتبة عمود لـ “صنداي تايمز مالطا”، وتعتبر واحدة من أبرز المحققين الصحفيين من خلال مشاركتها في تحقيقات “وثائق بنما” بالكشف عن الفساد الذي أحاط بشركات “الأوف شور”.
وأوضح البيان الصادر عن “الاتحاد الدولي للاستقصائيين” أن دافني تلقت تهديدات من قبل أشخاص قبل 15 يومًا من حادثة اغتيالها، وهم من الشخصيات النافذة، الذين ثبت تورطهم في قضايا غسيل الأموال والفساد في مالطا.
وفي تصريحات سابقة للصحفية، قالت إن تهم الفساد التي كشفتها في الوثائق ترتبط برئيس وزراء مالطا جوزيف مسكات، واثنين من أقرب مساعديه بالارتباط بشركات “الأوف شور” لبيع جوازات سفر مالطية والحصول على مكافآت من حكومة أذربيجان.
لكن رئيسة مالطا، ماري لويس، دعت عقب حادثة الاغتيال إلى التحلي بالهدوء، وعدم إلقاء التهم مسبقًا، واصفة الحادث بـ”الهجوم الشرس”.
وتعتبر “وثائق بنما” أضخم تحقيق من نوعه، أعده “الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين” ومقره واشنطن.
ونشر في نيسان 2017، وشاركت فيه أكثر من 100 صحيفة حول العالم، استنادًا إلى 11.5 مليون وثيقة مسربة، وتحدث عن 140 زعيمًا سياسيًا حول العالم.
وعرضت الوثائق معلومات عن أكثر من 214 ألف جهة، بينها حكام مستبدون ومؤسسات وشركات عالمية، في أكثر من 200 دولة حول العالم، إضافةً إلى أسماء 140 شخصية سياسية وعامة ومشاهير، متورطين فى عمليات إخفاء ثروات وتهرب ضريبي بطرق “غير مشروعة”، زادت من ثرواتهم، من بينهم رامي مخلوف وحافظ مخلوف، ابنا خال رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
ولم يتم الكشف عن مدبر اغتيال جاليزيا، حتى إعداد هذا التقرير.
الصحفي السلوفاكي جان كوسياك
لم يكن الصحفي السلوفاكي جان كوسياك يعلم أن رحلته نحو قرية ” فيلكا ماكا” في شرق العاصمة السلوفاكية براتسلافا، بصحبة صديقته مارتينا كوسنيروفا، ستكون الأخيرة له ولها، فهناك لقي الشاب والفتاة مصرعهما برصاص في الرأس، أدى إلى موتهما على الفور، كي تطوى قضية التهرب الضريبي، التي لاحقها كوسياك منذ أكثر من عام.
وتسبب حادث مقتل الصحفي كوسياك فى 21 من شباط 2017، بموجة تظاهرات ضخمة أجبرت حكومة رئيس الوزراء السلوفاكي، روبرت فيكو، على الاستقالة.
وقتل الصحفي حين كان على وشك نشر مقالة حول علاقات مفترضة بين سياسيين سلوفاك ورجال أعمال إيطاليين يشتبه بصلتهم بمافيا “نرنجيتا” التي تنشط في سلوفاكيا.
–