تستكمل الفصائل العسكرية في محافظة إدلب سحب السلاح الثقيل من المنطقة العازلة المتفق عليها بين روسيا وتركيا.
وقال مصدر من “الجيش الحر” لعنب بلدي اليوم، الاثنين 8 من تشرين الأول، إن سحب السلاح الثقيل يتركز حاليًا من الريف الشمالي لحماة، والجبهات الجنوبية الشرقية لمحافظة إدلب.
وأضاف المصدر أن الفصائل العاملة في ريف اللاذقية الشمالي، ومن بينها “هيئة تحرير الشام”، سحبت جزءًا من سلاحها في اليومين الماضيين، مشيرًا إلى مشاهدة سيارات كبيرة تحمل دبابات متجهة إلى المناطق البعيدة عن خطوط التماس.
وقالت وكالة “الأناضول” التركية إن عملية سحب السلاح سيتم الانتهاء منها اليوم.
وأضافت أن سحب السلاح تقوم به الفصائل المعارضة من على خطوط الجبهات الفاصلة مع النظام السوري.
وكانت “الجبهة الوطنية للتحرير” أعلنت في الأيام الماضية البدء بسحب السلاح الثقيل من المنطقة منزوعة السلاح، مع بقاط الخطوط الأمامية للجبهات ونقاط الرباط.
وقال ناجي المصطفى المتحدث باسمها إن مقرات الفصائل باقية في مكانها دون أي تغيير، وذلك بضمانة تركية تتمثل بنقاط المراقبة المنتشرة على كامل حدود إدلب مع النظام.
وبحسب المصطفى فإن أغلب السلاح الثقيل لـ”الجبهة الوطنية” موجود في الخطوط الخلفية في وقت سابق، بعيدًا عن المنطقة العازلة المتفق عليها.
ومن المقرر أن يكون يوم 15 من تشرين الأول الحالي آخر مهلة لسحب السلاح الثقيل وخروج المجموعات “المتشددة” من المنطقة المتفق عليها بين روسيا وتركيا.
وكان فصيلا “جيش إدلب الحر” و”فيلق الشام” بدآ بسحب مدافع الميدان من الخاصرة الشرقية لمحافظة إدلب، كون السلاح الثقيل من دبابات وعربات ثقيلة موجودة في الخطوط الخلفية في السابق.
وبحسب المصدر لا تخص خطوات الفصائل فصيل دون الآخر، بل تشمل جميع الفصائل ومن بينها “هيئة تحرير الشام”، والتي وافقت على الاتفاق بشكل كامل لكن بصورة ضمنية غير معلنة، على خلفية الانقسام الحاصل بين قياداتها.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد قال إنه يثق بأن بلاده ستخرج من اتفاق إدلب الموقع مع روسيا بـ “صورة جميلة وبوجه ناصع”.
وأضاف أردوغان في كلمة أمام الكتلة البرلمانية لحزب “العدالة والتنمية”، في 2 من تشرين الأول، “رأينا أن جميع الخطوات التي أقدمنا عليها في سوريا لم تكن خاطئة، وبإذن الله، فإنني واثق بأننا سنخرج من امتحان إدلب أيضًا بوجه ناصع”.
–