أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عن تشكيل لواء عسكري يضم 800 عنصر في مدينة الرقة، وهو اللواء الثاني لها في المحافظة.
وقالت “قسد” في بيان عبر موقعها الرسمي، اليوم الاثنين 8 من تشرين الأول، إن اللواء الجديد “لواء الشهيد علي العراقي” يضم 800 مقاتل من أبناء الرقة، وهو مؤلف من ثلاثة أفواج.
افتتاح التشكيل الثاني من نوعه في محافظة الرقة، جاء من خلال بدء أولى دوراته التدريبية، باسم دورة “الشهيدة هيلين رقة” ولمدة 45 يومًا، بحضور وجهاء العشائر والمجالس المحلية، بحسب البيان.
ويأتي الإعلان عن التشكيل مع اقتراب الذكرى السنوية لسيطرة قوات “قسد” على الرقة من يد تنظيم الدولة الإسلامية، في ظل معارك بين الطرفين تشهدها مناطق شرقي دير الزور.
وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” افتتحت في نهاية 2017، مراكز لـ “التجنيد الاجباري” في مدينة الطبقة، التابعة لمحافظة الرقة السورية، بعد إقرار مشروع واجب “الدفاع الذاتي” على أبناء المدينة.
وأعادت واشنطن دعمها للقوات وتأكيدها البقاء في سوريا قبل أسابيع، بعد تصريحات من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ببقاء قواته في سوريا ودعمه المستمر لـ “قسد”.
ويزعج هذا الدعم أنقرة، التي تصنف القوات بأنها “منظمة إرهابية” وامتداد لـ “حزب العمال الكردستاني” المحظور في تركيا.
سبق ذلك افتتاح “قسد” لأول أكاديمية تعليمية لمصابي الحرب في محافظة الحسكة الخاضعة لسيطرتها، في 11 من آب الماضي، تحت مسمى “الشهيدة فيان كوباني”، للعناية بمصابي الحرب من مقاتليها.
وهذه الأكاديمية هي الأولى من نوعها في الحسكة، لتكون شبيهة بمنظمة “آمال” التابعة للنظام السوري، الاسم القديم “للمركز التخصصي للعناية بذوي الإعاقة”.
وفي نهاية 2017 الماضي، حولت “قسد” قانون واجب الدفاع الذاتي على المجلس التشريعي في الطبقة الذي صادق عليه قبل أيام.
وكانت هيئة “الدفاع والحماية الذاتية” في كوباني، والتي يتبع لها كل من ريف ومدينة الرقة، أصدرت بيانًا طالبت فيه مدنيي تلك المناطق، بضرورة أداء الخدمة الإلزامية وتسوية أوضاعهم، تحت مسمى “واجب الدفاع الذاتي”.
وتواجه “الإدارة الذاتية” رفضًا شعبيًا للتجنيد الإجباري في مناطق سيطرتها، منذ بداية فرض القانون على المدنيين في “كانتون الجزيرة”، كما تسميه، أواخر عام 2014، بينما يعتبر “مجلس سوريا الديمقراطية”، أن الخدمة “واجب اجتماعي وأخلاقي” تجاه المجتمع.
وازداد النشاط العسكري لـ “قوات سوريا الديمقراطية” بعد أسبوع على زيارة المستشار الخاص للتحالف الدولي، وليام روباك، لمناطق سيطرتها، وتقديم المزيد من الدعم العسكري واللوجستي لها، تزامنًا مع تعزيزات عسكرية تصل تباعًا إلى المنطقة.
–