النظام يجبر أهالي ريف حمص على فك شبكات الإنترنت الفضائي
أجبرت قوات الأسد أهالي ريف حمص الشمالي على فك شبكات الإنترنت الفضائي والخطوط التركية، والتي اعتمد عليها المدنيون طوال السنوات الماضية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في حمص اليوم، الاثنين 8 من تشرين الأول، أن الإنترنت التركي انقطع بشكل كامل عن المنطقة، ما يشكل صعوبة كبيرة لدى السكان الذين اعتمدوا عليها في أثناء سيطرة المعارضة بشكل أساسي.
وأوضح المراسل أن الخطوة التي أقدمت عليها قوات الأسد جاءت بصورة مفاجئة، واستهدفت مدينتي الرستن وتلبيسة، نظرًا لعدد السكان الكبير فيها.
وبدأ السكان فك الشبكات يوم أمس الأحد، ليتم الانتقال إلى الشبكات المحلية “سيريتل”، و”إم تي إن”.
ومنذ مطلع أحداث الثورة السورية أمسك النظام بالاتصالات بمختلف أنواعها في جميع المدن والأحياء والبلدات والقرى التي شهدت تحركًا مناهضًا.
واعتمد سياسة حجب الناس عن العالم المحيط، ما سهّل عليه التحرك، ومنح قواته مساحات أكبر في التصدي للمحتجين، لكن مع خروج مناطق عن سيطرته اتجه السكان فيها إلى بدائل أخرى بينها الإنترنت الفضائي وشبكات أخرى سواء من تركيا أو العراق أو الأردن.
وكانت قوات الأسد أعلنت السيطرة الكاملة على ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، في 16 من أيار الماضي، بعد خروج آخر دفعة من أهالي المنطقة إلى إدلب بموجب اتفاق التهجير الذي فرضته روسيا.
وقضى الاتفاق الخاص بريف حمص الشمالي بتعزيز الأمن والاستقرار في مدن وبلدات المنطقة.
وطوال الأشهر الماضية من الاتفاق شهدت مدن وبلدات ريف حمص عدة أحداث، فرضتها سلطة النظام السوري الأمنية والعسكرية، خلافًا للبنود المتفق عليها في اتفاق التسوية و”المصالحة”.
ومن بين الأحداث الاعتقالات التي طالت شخصيات المصالحة وأشخاصًا كانوا مع “الدفاع المدني”، إلى جانب حملات البحث عن السلاح والتي رافقتها حالة فلتان أمني فرضتها ميليشيات تتبع لقوات الأسد.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :