بعد حملات اعتقال.. قوات الأسد تعتزم اتمام مصالحات كفربطنا
أعلنت لجنة المصالحة في مدينة كفربطنا شرق دمشق عن البدء بعمليات “التسوية” في المدينة بعد أكثر من ستة أشهر من السيطرة عليها.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دمشق اليوم، الأحد 7 من تشرين الأول، أن عمليات “التسوية ستكون بدءًا من غدًا الاثنين.
وكانت “لجنة التسوية” أعلنت، في نهاية أيلول الماضي، عن إجراء عمليات التسوية لشباب مدينة عين ترما، معتبرة أن المدة التي انقضت قبل التسوية هي “مكرمة”، قبل أن تمهل الشباب في سن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية مدة ستة أشهر قبل الالتحقاق بصفوف قوات الأسد.
وقال مراسل عنب بلدي في الغوطة الشرقية إن الدفعة الأولى مخصصة لأبناء المدينة من موظفين وطلاب جامعات ومدنيين، ثم لأبناء البلدات والمدن الأخرى والمقيمين في المنطقة.
وتشمل “التسوية” من هم في سن 16 حتى عمر 65 من الذكور والإناث.
ولكن قوات الأسد شنت عشرات حملات الاعتقال والتجنيد الإجباري في مدن وبلدات الغوطة الشرقية ومنها مدينة كفربطنا، حيث اعتقلت أعضاء المجلس المحلي السابق والذي كان يدير شؤون المنطقة في أيام سيطرة المعارضة على الغوطة الشرقية.
وتقضي مهلة التسوية على أن يسلم الشاب المطلوب لإحدى الخدمتين لشعبة التجنيد بغية تجنيده، وفي حال التأخر يتضمن قرار “التسوية” عقوبات على المتأخرين عن الموعد وملاحقته أمنيًا.
وسيطرت قوات الأسد على الغوطة الشرقية في بعد اتفاق وقعته روسيا مع فصيل “فيلق الرحمن” العامل في القطاع الأوسط من المنطقة، إلى جانب اتفاقين آخرين بشكل منعزل مع “جيش الإسلام” العامل في مدينة دوما و”حركة أحرار الشام الإسلامية” في منطقة حرستا.
ويقضي الاتفاق بخروج المعارضة إلى مناطق الشمال السوري الواقع تحت سيطرة المعارضة وبضمانة روسية، وانتشار القوات الروسية في المناطق التي تنسحب منها المعارضة، و”تسوية” أوضاع الراغبين بالبقاء، وضمان روسيا لعدم ملاحقة قوات الأسد أمنيًا للراغبين بالبقاء، ولكن قوات الأسد لم تلتزم ببنود الاتفاق.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :