توجد الكثير من الخرافات والأساطير غير الصحيحة عن كسر العظام، بعضها متوارث عبر التقاليد والأمثال الشعبية، وأخرى كانت معتمدة على أسس علمية أثبت العلماء عدم صوابها.
الكاتبة والمحاضرة في علم النفس والصحة كلوديا هاموند، لخصت بعض هذه الخرافات في مقال لـ “BBC” ترجمته عنب بلدي.
– إذا استطعت تحريك العضو فلا يوجد كسر
هذا أول ما يقوله عادة شخص لصديق أصيبت قدمه أو يده، “هل تستطيع تحريكها؟ إذن لم تكسر”.
في الواقع، يمكنك في بعض الأحيان تحريك عظمة مكسورة، لذلك لا يعد هذا إحدى العلامات الرئيسية التي يجب البحث عنها عند تحديد ما إذا كان لديك كسر.
الأعراض الثلاثة الأولى للكسور العظمية هي الألم والتورم والتشوه، وإذا خرج العظم من مكانه بزاوية قدرها 90 درجة أو سمعت صوتًا لدى الإصابة، فهذه قد تكون من العلامات المميزة للكسر.
– إذا كانت مكسورة فيجب أن تعاني
ليس بالضرورة، الكثير من الناس يتعرضون للكسر ومع ذلك يكملون يومهم في الرياضة أو الرقص أو التزلج، فإذا كانت فترة الاستراحة قصيرة بعد الإصابة قد لا تشعر بالألم.
ولكن بمجرد شعورك أو توقعك بحصول كسر يجب عليك الحصول على استشارة طبية، لضمان اصطفاف العظام بشكل صحيح في أثناء شفائها، ولتجنب التشوه الدائم.
– النساء البيض المتقدمات في السن يجب أن يقلقن بسبب هشاشة العظام
بالنظر إلى التقدم في السن، فالمعلومة بأن النساء الأكبر سنًا معرضات للمعاناة من كسور العظام أكثر من النساء الأصغر منهن سنًا صحيحة، لأسباب متعددة…
ورغم تسجيل ضعف عدد كسور الورك لدى النساء البيض مقارنة بالنساء ذوات البشرة السمراء في الولايات المتحدة مثلًا، وفسر ذلك سابقًا بقوة العظام لدى النساء ذوات البشرة السمراء، إلا أن ذلك يعود إلى انخفاض احتمالية إحالتهن إلى الفحوص الطبية مقارنة بالنساء البيض.
– لا جدوى من رؤية الطبيب لأصابع القدم المكسورة لأنه لا يستطيع فعل أي شيء
صحيح أنه قد لا ينتهي الأمر بأصابعك في الجص، ولكن لا تزال هناك حاجة لفحص إصبع القدم المكسورة.
يحتاج الطاقم الطبي إلى تحديد طبيعة الكسر لتجنب الألم أو التشوهات على المدى الطويل، ما قد يجعل الأحذية غير مريحة في المستقبل، أو يؤدي إلى التهاب المفاصل في وقت لاحق في الحياة، إذا لم يلتئم الكسر بسلاسة.
إذا أخذت إصبع القدم وضعًا غير مناسب بعد فترة طويلة دون علاج، قد يصبح الأمر أكثر تعقيدًا ويحتاج إلى عملية جراحية.
ولحسن الحظ فإن احتمال كسر أصابع القدم الكبرى تمثل نصف احتمال كسر أي إصبع أخرى.
– بعد شفاء العظم المكسور، يصبح أقوى مما كان عليه
يبدو هذا جيدًا، لكنه ليس صحيحًا تمامًا.
على المدى القصير، وفي أثناء مرحلة الشفاء يكون العظم المكسور محميًا، لذا من الصحيح أنه بعد بضعة أسابيع من الشفاء يكون العظم المكسور أقوى من العظم الطبيعي، لكن في نهاية المطاف بعد عدة سنوات تكون العظام المكسورة سابقًا جيدة لكنها ليست أقوى من العظام التي تماثلها ولم تتعرض لإصابات.