توصلت “الجبهة الوطنية للتحرير” و”هيئة تحرير الشام” إلى اتفاق صلح في ريف حلب الغربي، بعد مواجهات بينهما استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة.
وبحسب نص الاتفاق الذي نشر اليوم، السبت 6 من تشرين الأول، تم التوصل إلى سحب المظاهر العسكرية وعودة الحياة المدنية إلى ماكانت عليه في كل المناطق التي حصل فيها النزاع.
وجاء فيه إخلاء سبيل الموقوفين من كلا الطرفين بشكل فوري، والمتابعة الفورية للمطلوبين قضائيًا.
ووقع على بيان الصلح حسن صوفان كممثل عن “الجبهة الوطنية” والمنظر الجهادي مظهر الويس كممثل عن “تحرير الشام”.
ودارت مواجهات عنيفة بين الفصيلين، فجر اليوم، بالأسلحة الثقيلة في محيط بلدة ميزنار في الريف الغربي لحلب، والتي تمكنت “تحرير الشام” من السيطرة عليها بشكل كامل.
وأوضح مراسل عنب بلدي في ريف حلب خلال المواجهات أن عدة طريق رئيسية في ريف حلب انقطعت جراء الحشود من الطرفين، بينها طريق الأتارب- معارة كفر نوران وطريق أورم الصغرى- كفر حلب- تفتناز.
وفيما يخص المدنيين وحقوقهم نص اتفاق الصلح على ردها إلى لجنة قضائية يتم الاتفاق عليها خلال أسبوع من تاريخ إصدار البيان.
كما تضمن “تحرير الشام” لخرق اتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه في قريتي ميزنار والمشتل وتتحمل مسؤولية ذلك من قتلى ومصادرات.
وأسفرت المواجهات بين الطرفين إلى مقتل القيادي العسكري في “حركة نور الدين الزنكي” (المنضوية في الجبهة الوطنية) عبد الله رماح.
وجاءت بعد ساعات من اتفاق أعلنت عنه “تحرير الشام” مع المجلس المحلي في كفرحلب أوقف المواجهات في بلدة كفرحلب، بعد عملية اقتحام قامت بها “الهيئة” على منازل عناصر يتبعون لـ”الجبهة الوطنية للتحرير”.
وليست المرة الأولى التي تشهد فيها بلدات ريف حلب الغربي اشتباكات طرفها “تحرير الشام”، وفي السابق كانت مع “حركة نور الدين الزنكي” التي تفرض نفوذها على مساحات واسعة في المنطقة.