أعلنت الشرطة الروسية في ريف حمص الشمالي فتح باب التطوع لأول مرة ضمن صفوفها، بحسب ما أفاد مراسل عنب بلدي.
وقال المراسل اليوم، السبت 6 من تشرين الأول، إن الشرطة الروسية طلبت من الراغبين بالتطوع التسجيل في ناحية تلبيسة وإحضار صور شخصية وأخر شهادة عملية.
وأضاف المراسل أن العدد المطلوب يبلغ ألفي متطوع، ويتم قبول المتطوع بعد دراسة أمنية خاصة بالقوات الروسية.
وتبلغ مدة العقد خمس سنوات، بأجر شهري يبلغ 50 ألف ليرة سورية، ويخوض المتطوعون دورة مدتها ثلاثة أشهر في إحدى القطع العسكرية في دمشق.
وأكد المراسل أن الإقبال كبير من الشباب، ووصل العدد المتقدم إلى خمسة آلاف من الريف الشمالي لحمص، من بينهم منشقون عن النظام كانوا في صفوف المعارضة.
وتأتي رغبة الشباب بالانضمام إلى الشرطة العسكرية هربًا من الخدمة في صفوف النظام السوري.
إلا أن المراسل أوضح أن الأمر ما زال مبهمًا حول إلغاء الخدمة العسكرية في حال التطوع.
وكانت قوات الأسد أعلنت السيطرة الكاملة على ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، في 16 من أيار الماضي، بعد خروج آخر دفعة من أهالي المنطقة إلى إدلب بموجب اتفاق التهجير الذي فرضته روسيا.
وقضى الاتفاق الخاص بريف حمص الشمالي بتعزيز الأمن والاستقرار في مدن وبلدات المنطقة.
وبحسب بنود التسوية أعطى النظام السوري مهلة ستة أشهر من أجل تسوية أوضاعهم ثم اللحاق في صفوف قوات الأسد.
وشهدت مدن وبلدات ريف حمص عدة أحداث، فرضتها سلطة النظام السوري الأمنية والعسكرية، خلافًا للبنود المتفق عليها في اتفاق التسوية و”المصالحة”، أبرزها اعتقالات (دفاع مدني، مصالحات، منشقين).
وتحاول روسيا خلق قوى عسكرية خاصة بها على الأرض السوري لتثبيت نفوذها، ومجاراة الوجود الإيراني، إذ تمتلك طهران قوة عسكرية على الأرض عبر دعمها لميليشيات محلية وإقليمية.