انتشرت قوات روسية في ريف البوكمال شرقي سوريا، لأول مرة بعد سيطرة قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على الضفة الغربية لنهر الفرات.
وقالت شبكة “فرات بوست” التي تغطي أحداث المنطقة اليوم، السبت 6 من تشرين الأول، إن العشرات من العناصر والمدرعات التابعة للجيش الروسي وصولوا إلى ريف البوكمال، وانتشروا في عدة مواقع قريبة من مواقع القوات الإيرانية.
ويتزامن انتشار القوات الروسية مع عمليات عسكرية تقوم بها قوات الأسد ضد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” المتحصنين في جيب في بادية دير الزور.
ويأتي مع المعارك التي تخوضها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في آخر معاقل التنظيم شرق الفرات، والمتمثل بمدينة هجين والقرى المحيطة بها.
ولم تتحدث وسائل إعلام النظام السوري عن الانتشار الروسي على الضفة الغربية لنهر الفرات.
إلا أن مصادر إعلامية من دير الزور أكدت لعنب بلدي الانتشار الروسي في ريف البوكمال، لكنها أشارت إلى أن قوات لروسيا تنتشر في عدة مواقع بريف حمص الشرقي وصولًا إلى بادية الميادين.
وقتل في الأشهر الماضية عدد من العناصر الروس في دير الزور ومحيطها، آخرها أيار الماضي، بعد هجوم للتنظيم على موقع لقوات الأسد في بادية دير الزور.
وقال رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي، فلاديمير شامانوف، حينها إن الهجوم على مجموعة مدفعية لقوات الأسد في دير الزور كان سريعًا ومخططًا له بشكل جيد، لذلك لم يتمكنوا إلى جانب الجنود الروس من تجنب الخسائر.
وأضاف شمانوف لوكالة “سبوتنيك” أن دير الزور تتميز بتضاريس صعبة للغاية، وكان المسلحون قد خططوا مسبقًا للهجوم، وتحركوا بسيارات تويوتا عالية السرعة ذات المدافع الرشاشة من العيار الثقيل.
ودخلت روسيا الحرب في سوريا إلى جانب النظام السوري أواخر أيلول 2015، وتلقت خسائر بشرية في صفوف قواتها الجوية والبرية، أبرزها مقتل أكثر من 100 “مرتزق روسي” بضربة للتحالف الدولي قرب دير الزور.
كذلك اعترفت موسكو بمقتل جنود لها في محيط مدينة تدمر ومدينة دير الزور، في أثناء السيطرة عليها أواخر العام الماضي.
وتنتشر مجموعات عدة تتبع لإيران أبرزها “الحرس الثوري” في المناطق التي سيطرت عليها قوات الأسد في دير الزور وصولًا إلى محيط البوكمال من الجهة الغربية.
وحاء انتشارها كخطوة لتأمين الطريق البري الاستراتيجي من طهران إلى دمشق، والذي لايزال مهددًا حتى اليوم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية المتمركزة في قاعدة التنف.