تشهد بلدات وقرى ريف حلب الغربي مواجهات عنيفة بين “هيئة تحرير الشام” وحركة “نور الدين الزنكي” المنضوية في “الجبهة الوطنية للتحرير”، بعد ساعات من اتفاق أوقف الاشتباكات في بلدة كفرحلب.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب اليوم، السبت 6 من تشرين الأول، أن الاشتباكات تدور بالأسلحة الثقيلة في محيط بلدة ميزنار في الريف الغربي لحلب، والتي تمكنت “تحرير الشام” من السيطرة عليها بعد هجوم لها في ساعات الفجر.
وأوضح المراسل أن عدة طريق رئيسية في ريف حلب انقطعت جراء الاشتباكات والحشود من الطرفين، بينها طريق الأتارب- معارة كفر نوران وطريق أورم الصغرى- كفر حلب- تفتناز.
وقال عضو المكتب الإعلامي لـ”جبهة تحرير سوريا”، محمد أديب، إن “الهيئة” نقضت الاتفاق في ريف حلب بعد مبادرة طرحتها شخصيات للصلح، مشيرًا إلى أنها بدأت بالهجوم في الساعة السادسة صباحًا وبشكل مفاجئ على بلدة ميزنار.
وذكرت معرفات تابعة لـ”تحرير الشام” عبر “تلغرام” أنها سيطرت على بلدة ميزنار والمشتل بعد نقض الاتفاق الموقع أمس.
وقال القيادي في “الزنكي”، أبو الفرقان إن “تحرير الشام” هي من نقضت الاتفاق الموقع، أمس الجمعة، واستهدفت قرية ميزناز بالأسلحة الثقيلة موقعة إصابات وقتلى في صفوف المدنيين.
ونعى “أبو الفرقان” القيادي في “حركة الزنكي”، عبد الله رماح، الذي قتل جراء المواجهات في ميزنار.
وتأتي المواجهات الحالية بعد ساعات من اتفاق أعلنت عنه “تحرير الشام” مع المجلس المحلي في كفرحلب أوقف المواجهات في بلدة كفرحلب، بعد عملية اقتحام قامت بها “الهيئة” على منازل عناصر يتبعون لـ”الجبهة الوطنية للتحرير”.
وكانت “الزنكي” قد انضوت مؤخرًا في “الجبهة الوطنية للتحرير”، والتي تعتبر الفصيل الأبرز في الشمال المدعوم بشكل مباشر من تركيا.
وبحسب ما قالت مصادر إعلامية من كفرحلب لعنب بلدي فرضت “تحرير الشام” اتفاق كفرحلب بالرواية التي تريدها، وكان الطرف الآخر هو المجلس المحلي للبدة والذي يتبع بالأصل لـ”حكومة الإنقاذ”.
وليست المرة الأولى التي تشهد فيها بلدات ريف حلب الغربي اشتباكات طرفها “تحرير الشام”، وفي السابق كانت مع “حركة نور الدين الزنكي” التي تفرض نفوذها على مساحات واسعة في المنطقة.