خرجت مظاهرات شعبية في محافظة إدلب وبلدات ريف حلب الشمالي نادى المتظاهرون فيها بشعارات مختلفة بينها المتعلقة بـ”هيئة التفاوض العليا” والتي اعتبرت أنها “لا تمثل السوريين”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، الجمعة 5 من تشرين الأول، أن المظاهرات في المحافظة شهدت اختلافًا في الشعارات، بعد تحديد “هيئة التفاض لا تمثلني” كشعار موحد لجميع القرى والبلدات.
وأوضح المراسل أن أغلب مناطق إدلب رفضت الشعار، وذلك بعد البلبلة الذي أحدثها في الأيام الماضية، والحديث الذي دار على أنه يفيد النظام السوري وروايته.
وتظاهر أهالي مدينة معرة النعمان وريفها عقب صلاة الجمعة، وقال المراسل إن الشعارات نادت بإسقاط النظام ونددت باقتحام “هيئة تحرير الشام” لريف حلب، ودورها في “التفاوض السلبي ضد الثورة السورية”.
وكان رئيس “هيئة التفاوض”، نصر الحريري، انتقد، أمس الخميس، الشعار المحدد للمظاهرات وهو “هيئة التفاوض لا تمثلني”.
وقال في مقابلة على قناة “العربية الحدث”، “قال لي أحد الضباط قبل يومين إن النظام عمم على حلفائه ومؤسساته حملة التصويت على اسم مظاهرات اليوم الجمعة”.
وأضاف أن “النظام سيكون سعيدًا عندما يرى بأن الجهة التي تناضل من أجل إسقاط النظام والتغيير الديمقراطي في سوريا، هناك أناس يشككون بها”.
ورغم الاختلاف في إدلب، إلا أن قرى وبلدات رفعت شعار “هيئة التفاوض لا تمثلني”، وعرض ناشطون صورًا للشعارات في أثناء رفعها عقب صلاة الجمعة.
ريف حلب الشمالي شهد مظاهرات شعبية أيضًا، وقال مراسل عنب بلدي إنها تركزت في أورم الكبرى، باتبو، مارع، اعزاز، كلجبرين، قباسين، بزاعة، جرابلس، الكسيبية، الباب.
وأضاف المراسل أن الشعارات التي رفعت اعتبرت أن “هيئة التفاوض” لا تمثل السوريين، وإلى جانبها دعا متظاهرون إلى إسقاط النظام السوري ورفضوا اللجنة الدستورية التي يدور الحديث عنها كنقطة أساسية للحل في سوريا.
كما رفعت لافتات أكدت على “تحرير الأراضي السورية المغتصبة، وإطلاق سراح المعتقلين”.
وبدأت المظاهرات في الشمال، مطلع أيلول الماضي، بدعوة من ناشطين مدنيين، وجذبت الساحات العامة في المدن والبلدات والقرى المتظاهرين من جميع الشرائح، ثم عاد عرف “يوم الجمعة بعد الصلاة” ليحدد مواعيد التجمع.
وجاءت الدعوة للمظاهرات مع تحرك عسكري من جانب قوات الأسد باتجاه إدلب آخر معاقل المعارضة، والتي دخلت حاليًا في اتفاق روسي- تركي ينص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين المعارضة والنظام السوري.
–