عادت “فصائل التسوية” في محافظة درعا للمشاركة في معارك بادية السويداء إلى جانب قوات الأسد، بعد شهرين على انسحابها بطلب روسي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، اليوم الجمعة 5 من تشرين الأول، أن ما يقارب 100 مقاتل من عناصر التسوية التابعين للفيلق الخامس في درعا، عادوا للمشاركة في معارك بادية السويداء ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأضاف المراسل أن العناصر انضموا إلى معارك الأسد في ريف السويداء لقتال التنظيم، بطلب روسي، وعقب مبادرة أفضت إلى الإفراج عن نساء من البدو في درعا كنّ مختطفات لدى حركة “رجال الكرامة” في السويداء، برعاية من مشيخة العقل وبوساطة روسية.
وتحدثت شبكة “السويداء 24”، واسعة الانتشار في السويداء، أن حوالي 150 مقاتلًا من الفيلق الخامس غالبيتهم من مدينة بصرى الشام، على رأسهم القيادي السابق في صفوف الجيش الحر سامر الحمد، وصلوا إلى ريف السويداء الشرقي قبل يومين.
وجاءت موافقة “الفيلق الخامس” للمشاركة مجددًا إلى جانب قوات الأسد، بطلب روسي بعد تسليمه النساء المختطفات، وعلى أمل أن يلتحق نحو 400 مقاتل آخرين في الأيام المقبلة، بحسب الشبكة.
كما رافقت القوات الروسية العناصر المتجهين إلى بادية السويداء، بصحبة مسؤول الفيلق الخامس في درعا، عماد العقباني، من أجل مساندة قوات الأسد في معاركها ضد تنظيم “الدولة” في تلول الصفا ببادية السويداء.
وكانت روسيا طلبت من “مجموعات التسوية” في درعا في آب الماضي، الانسحاب من معارك بادية السويداء والعودة إلى مناطق تمركزها في درعا، بعد خلافات مع فصائل السويداء.
وتأتي مشاركة عناصر التسوية إلى جانب قوات الأسد، عقب إعدام إحدى مختطفات السويداء ضمن تسجيل مصور منسوب إلى مقاتلي تنظيم “الدولة”، لتتكثف الهجمات على نقاط التنظيم بشكل أوسع.
وتنفذ قوات الأسد ضربات جوية بشكل يومي على آخر الجيوب بعمق بادية السويداء الشرقية، وتتحدث عن إصابات “كبيرة” في صفوف التنظيم، لكنها لم تتمكن حتى الآن من بسط سيطرتها الكاملة عليها.
وتعتبر منطقة الصفا المعقل الأخير الذي يتحصن فيه التنظيم في البادية، وبحسب وسائل الإعلام الرسمية فإن قوات الأسد تفرض طوقًا على تلك المنطقة.
واعتمد التنظيم في الأشهر الماضية على هجمات الكر والفر في بادية السويداء، مستفيدًا من الجغرافيا الوعرة التي تتميز بها المنطقة التي يسيطر عليها.
–