ضحايا بينهم أطفال في اقتحام “تحرير الشام” لبلدة غربي حلب
قتل طفلان وأصيب أشخاص آخرون برصاص “هيئة تحرير الشام” في أثناء اقتحامها لبلدة كفرحلب في ريف حلب الغربي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب اليوم، الجمعة 5 من تشرين الأول، أن اقتحام “تحرير الشام” للبلدة جاء بصورة مفاجئة، الأمر الذي دفع الأهالي للخروج بمظاهرات ضدها، ما أدى إلى مقتل طفلين وإصابة امرأة كحصيلة أولية.
ونشر ناشطون من ريف حلب صور الطفلين، وتعتذر عنب بلدي عن عدم نشرها.
وأوضح المراسل أن اقتحام البلدة سببه محاولة “تحرير الشام” اعتقال القيادي في “الجبهة الوطنية للتحرير”، رائد العبود.
وتدور مواجهات حاليًا بين “تحرير الشام” وعناصر من “الجبهة الوطنية” في البلدة، بحسب ما قال القيادي في “الجبهة”، عبد السلام عبد الرزاق.
وحصلت عنب بلدي على تسجيل صوتي لأحد أهالي كفرحمرة، وقال إن سيارات الإسعاف لا يسمح لها بالدخول إلى البلدة لإجلاء الجرحى والضحايا من المدنيين.
وبحسب التسجيل تدور مواجهات عنيفة بين الفصيلين، ويوجد حي محاصر بالكامل من قبل “تحرير الشام”.
وليست المرة الأولى التي تشهد فيها بلدات ريف حلب الغربي اشتباكات طرفها “تحرير الشام”، وفي السابق كانت مع “حركة نور الدين الزنكي” التي تفرض نفوذها على مساحات واسعة في المنطقة.
وقالت معرفات مناهضة لـ”تحرير الشام” عبر “تلغرام” إن الأخيرة ادعت أنها ستقوم بحملة أمنية على تنظيم “الدولة” و”الضفادع”، وحشدت قواتها منذ مساء أمس، بالإضافة إلى عشرات الرشاشات والدبابات وحاولت الدخول إلى القرية فمنعها الأهالي.
وأضافت المعرفات ومن بينها حساب “أبو سراقة الشرعي”، “بعد محاصرة القرية وقصفها تفاجأ الأهالي أن الهيئة تقتحم بيوت عناصر الجبهة الوطنية للتحرير (الزنكي)، وتعتقلهم فتطورت الأمور وبدأت الاشتباكات بين عناصر القرية الذين اقتحمت الهيئة منازلهم ثم أرسلت الهيئة والزنكي الأرتال وبدأت معركة عنيفة”.
ولم تعلق “تحرير الشام” على المواجهات وأسبابها حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وتأتي المواجهات بعد أيام من أخرى مماثلة بين “تحرير الشام” وفصيل “جيش الأحرار” في بلدة زردنا بريف إدلب الشمالي، جرح فيها شخصان من مدينة بنش.
وتتزامن مع حالة من الفلتان الأمني تعيشها إدلب، قتل إثرها العشرات من المدنيين والعسكريين.
واتهمت “تحرير الشام” مؤخرًا خلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية” في الوقوف وراء حالة الفلتان، وقالت إنها تعمل على القضاء عليها في عدة مناطق بإدلب وريفها.
وسبق أن دخلت “تحرير الشام” في مواجهات مع بقية الفصائل العاملة بإدلب، أبرزها الاقتتال الأخير مع “جبهة تحرير سوريا” والذي سبقه اقتتال مع “حركة أحرار الشام الإسلامية”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :