ألمحت واشنطن إلى أنها قد تنسحب من معاهدة الأسلحة النووية في حال استمرت روسيا في “انتهاك، هذا الاتفاق”، بحسب الرواية الأمريكية.
وصرح السفير الأمريكي، روبرت وود، في مؤتمر الأمم المتحدة لنزع الأسلحة النووية، في جنيف أن “هذا الوضع لا يحتمل، وعلينا اتخاذ تدابير لمواجهة هذا الانتهاك المستمر لهذه المعاهدة المهمة”، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس” اليوم، الخميس 4 من تشرين الأول.
وتشتكي الإدارة الأمريكية، من نشر موسكو منظومة صواريخ “9، M، 729” والتي تشكل، بحسب واشنطن، انتهاكًا لمعاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى.
وأكد وود أن هذا الموضوع سيكون إحدى الأولويات خلال المحادثات حول نزع الأسلحة في الأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل.
وأضاف، “لا أعرف إلى متى يمكن أن نستمر في احترام التزاماتنا التي تنص عليها هذه المعاهدة في حين تنتهكها روسيا بشكل صارخ وعلني”.
بدوره طالب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، الأربعاء 3 من تشرين الأول، موسكو بأن تحترم معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى “بطريقة شفافة ويمكن التحقق منها”.
وتؤكد موسكو أن الاتهامات الأمريكية بشأن منظومة الصواريخ لا تشكل انتهاكًا للمعاهدة.
التلميح الأمريكي بالانسحاب مع المعاهدة بأتي بالوقت الذي تتهم فيه واشنطن سبعة عملاء روس بالهجوم الإلكتروني على منظمة الأسلحة الكيماوية في لاهاي بهولندا، لتتهم روسيا بدورها واشنطن بإجراء تجارب لعقار أنتجته شركة وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد، على مواطنين جورجيين ما أدى لوفاة 24 شخصًا في كانون الأول 2015، ومقتل 49 آخرين في وقت لاحق.
معاهدة نزع الأسلحة النووية متوسطة المدى جاءت بعد أزمة اندلعت في الثمانينيات بسبب نشر الاتحاد السوفييتي صواريخ “S.S” النووية والتي يمكن أن تستهدف عواصم أوروبا الغربية.
وألغيت بموجب الاتفاقية الموقعة بين الرئيس الأمريكي السابق، رونالد ريغن، والزعيم السوفييتي، ميخائيل غورباتشيف، فئة كاملة من الصواريخ يتراوح مداها بين 500 كيلومتر و5000 كليومتر.
–