استمر الاعتصام المفتوح في مدينة السويداء للمطالبة بالتحرك والإفراج عن المختطفات من قبضة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في المدينة اليوم، الخميس 4 من تشرين الأول، إن أهالي المخطوفين وذويهم أعلنوا اعتصامًا مفتوحًا حتى تحقيق مطالبهم.
وأكد المراسل أن المعتصمين أغلقوا مبنى المحافظة في المدينة بعد “تخاذل النظام” وعدم اتخاه أي اجراءات في القضية، مطالبين النظام بالتحرك وتنفيذ مطالب تنظيم “الدولة”.
وكانت المدينة شهدت حالة غضب خلال الساعات الماضية عقب إعدام تنظيم “الدولة” لإحدى المختطفات لديه.
وقام شباب ورجال دين، أمس، بإغلاق دوار المشنقة في المدينة، وقطعوا الطريق بين الدوار والشرطة العسكرية.
ويأتي ذلك بعد انتشار تسجيل مصور، الثلاثاء الماضي، يظهر إعدام مقاتلين يدعون أنهم تابعون لتنظيم “الدولة” لمختطفة من السويداء اسمها ثريا أبو عمار.
وهدد المقاتلون بإعدام بقية المختطفات خلال ثلاثة أيام في حال لم تتحقق مطالبهم، ومن ضمنها وقف هجوم قوات الأسد على منطقة الصفا شرقي السويداء.
كما طالبوا بإطلاق سراح من وصفهم “الأسيرات المسلمات” في سجون النظام السوري.
ويبلغ عدد المختطفات 21 امرأة إلى جانب ثمانية أطفال، كان تنظيم “الدولة” اختطفهم خلال الهجمات التي استهدفت السويداء في تموز الماضي.
وقتل في الهجمات أكثر من 200 شخص بينهم نساء وأطفال، معظمهم من قرى الريف الشرقي المحاذي للبادية التي يتحصن فيها التنظيم.
وأشار المراسل إلى أن اجتماعًا يعقد بين محامين في المدينة ومحافظ السويداء، ظهر اليوم، من أجل بحث قضية المختطفات.
واتهم رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” اللبناني، وليد جنبلاط، النظام السوري بالوقوف وراء إعدام إحدى المختطفات.
وكتب جنبلاط عبر حسابه في “تويتر” اليوم، إن “التفسير الوحيد هو أن النظام وراء الاعدام ولا يريد وساطة الروس ولا مسعى الشيخ الحجار”.
واعتبر النائب اللبناني أن النظام السوري يقف وراء الحادثة ليقطع أي طريق للتفاوض، ولإنهاء الأزمة في السويداء.