قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن بلادها استطاعت توفير ممر “إنساني” من أجل خروج المدنيين من محافظة إدلب.
ولم تتطرق زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم، الخميس 4 تشرين الأول، إلى اسم المعبر، إلا أن تصريحاتها تشير إلى معبر أبو الظهور في ريف إدلب الشرقي، الذي يروج النظام السوري إلى خروج المدنيين عبره من مناطق المعارضة إلى مناطق النظام.
وأضافت زاخاروفا أن خروج المدنيين الراغبين بالخروج من مناطق المعارضة يتم تحت إشراف الجيشين الروسي والسوري.
وروج النظام السوري عبر وسائل إعلامه لفتح معبر أبو الظهور في ريف إدلب الشرقي، الأسبوع الماضي، أمام خروج المدنيين “الفارين من المسلحين” في الشمال السوري إلى المناطق التي تقع تحت سيطرته.
كما كثفت وسائل الإعلام الموالية ووسائل الإعلام الروسية من حضورها عند المعبر، مشيرة إلى أن المدنيين عادوا من أرياف حماة وحلب وإدلب إلى قراهم ومدنهم التي استعاد النظام السوري السيطرة عليها مؤخرًا.
إلا أن منسقي الاستجابة في الشمال السوري أوضحوا أن عدد المدنيين الذين خرجوا أقل بكثير من العدد الذي يروج له النظام، ويضم مرضى خرجوا لتلقي العلاج الضروري في المستشفيات الواقعة في مناطق سيطرة النظام السوري، بالإضافة إلى موظفين ومتقاعدين خرجوا لقبض رواتبهم من مؤسساته.
ويقول منسقو الاستجابة إن خروج هؤلاء لم يكن ليحدث لو توفرت طرق علاج مناسبة للمدنيين في الشمال السوري، كما أن خروج الموظفين والمتقاعدين لم يكن ليحدث لو توفرت لديهم بدائل مناسبة لتأمين سبل العيش.
وأفاد مراسل عنب بلدي أن فتح معبر أبو الظهور ليس جديدًا، بل افتتحته قوات الأسد وروسيا منذ قرابة ثلاثة أشهر أمام المدنيين من أهالي شرق السكة، والذي هجروا من قراهم مؤخرًا بسبب العمليات العسكرية، مشيرًا إلى أن عدد العائدين قليل جدًا وجميعهم من أهالي الريف الشرقي لإدلب.