اتهم رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” اللبناني، وليد جنبلاط، النظام السوري بالوقوف وراء إعدام المختطفة ثريا أبو عمار، من محافظة السويداء، والتي ظهرت في فيديو قبل يومين.
وكتب جنبلاط عبر حسابه في “تويتر” اليوم، الخميس 4 من تشرين الأول، “التفسير الوحيد هو أن النظام وراء الاعدام ولا يريد وساطة الروس ولا مسعى الشيخ الحجار”.
وكان تسجيل مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أول أمس، يظهر إعدام مقاتلين يدعون أنهم تابعون لتنظيم “الدولة” لمختطفة من السويداء اسمها ثريا أبو عمار، وأثارت الحادثة غضبًا واسعًا في المحافظة.
وتساءل جنبلاط “أليس غريبًا انه في اللحظة التي قام الشيخ ابو حسن يحيى الحجار من مشايخ الكرامة بالإفراج عن المعتقلات من البدو في بادرة لإطلاق المخطوفين عند داعش وذلك بحضور الضباط الروس يجري إعدام ثريا ابي عمار”.
واعتبر النائب اللبناني أن النظام السوري يقف وراء الحادثة ليقطع أي طريق للتفاوض، ولإنهاء الأزمة في السويداء.
وتشهد مدينة السويداء حالة غضب منذ أمس الأربعاء، عقب إعدام إحدى المختطفات، ويطالب الأهالي بإعادة المختطفات أحياء إلى ذويهم.
وهدد المقاتلون الذين ظهروا بالتسجيل بإعدام بقية المختطفات خلال ثلاثة أيام في حال لم تتحقق مطالبهم، ومن ضمنها وقف هجوم قوات الأسد على منطقة الصفا شرقي السويداء.
كما طالبوا بإطلاق سراح من وصفهم “الأسيرات المسلمات” في سجون النظام السوري.
ويبلغ عدد المختطفات 21 امرأة إلى جانب ثمانية أطفال، كان تنظيم “الدولة” اختطفهم خلال الهجمات التي استهدفت السويداء في تموز الماضي.
وقتل في الهجمات أكثر من 200 شخص بينهم نساء وأطفال، معظمهم من قرى الريف الشرقي المحاذي للبادية التي يتحصن فيها التنظيم.
لكن التنظيم لم يتبنَّ رسميًا حادثة الاختطاف، رغم أن روسيا، حليفة النظام، أعلنت أنها تولت المفاوضات مع التنظيم سعيًا لإطلاق سراح المختطفين.
ويأتي ذلك بعد ساعات من تقديم لجنة التفاوض بشأن مختطفات السويداء اعتذارها عن عدم الاستمرار في عملها، وفق بيان قدمته إلى “مشايخ العقل الدروز”.