منعت “هيئة تحرير الشام” تنظيم “حراس الدين” من القيام بعمل عسكري ضد مواقع النظام السوري في ريف اللاذقية الشمالي.
وقال مصدر إعلامي من ريف اللاذقية لعنب بلدي اليوم، الأربعاء 3 من تشرين الأول، إن “حراس الدين” كان يجهز لعمل عسكري، لكن “تحرير الشام” وبقية الفصائل العسكرية العاملة في المنطقة منعت الأمر.
وأضاف المصدر أن أسباب منع العمل العسكري لم تتضح، وتباينت بين تجنيب المنطقة قصف قوات الأسد والالتزام باتفاق “سوتشي” بين تركيا وروسيا.
وتنظيم “حراس الدين” هو تشكيل تأسس في شباط 2018، من قبل مجموعة من الفصائل الجهادية التي ترفض التقارب مع فصائل المعارضة، ويضم عددًا من القياديين الذين رفضوا انفكاك “جبهة النصرة” عن تنظيم “القاعدة”.
وأكدت معرفات جهادية عبر “تلغرام” حديث المصدر، وقال حساب “أبو ريان المأسدة” إن “منع حراس الدين من القيام بعمل عسكري ضد النظام، هو حراسة لاتفاق سوتشي وليس اعترافًا به فقط”.
وأضاف، “سبحان الذي فضح أصحاب المزاودات الذين ضحكوا على جنودهم وأتباعهم وورطوهم بدمار الساحة، وجعلوهم يشاركون في مسرحية تسليم القرار بالكامل للخارج”.
وتأتي التطورات الحالية بعد أسابيع من التوصل لاتفاق بين روسيا وتركيا، يقضي بإنشاء منطقة عازلة بين مناطق سيطرة النظام والمعارضة، وتقع مناطق ريف اللاذقية الشمالي ضمنها.
وظهرت عدة بنود إشكالية ضمن الاتفاق في الأيام الماضية، بينها حدود المنطقة العازلة وخط سير الدوريات الروسية لمراقبة الاتفاق، الأمر الذي دفع فصائل عسكرية للتحفظ عليه بينها فصيل “جيش العزة” العامل في ريف حماة الشمالي.
ولم تعلن “تحرير الشام” عن موقفها من الاتفاق بشكل رسمي حتى اليوم، وكان تنظيم “حراس الدين” أول فصيل عسكري في إدلب يرفض الاتفاق، ويصر على مواصلة القتال مع رفض تسليم السلاح.
وكان القائد العام لـ”تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني، ظهر، أيلول الماضي، برفقة مجموعة من القياديين في قمة كباني بريف اللاذقية، وقالت “الهيئة” إنه تفقد غرفة العمليات العسكرية.
وتزامن ظهوره مع حشود عسكرية استقدمتها قوات الأسد إلى المنطقة، للقيام بعملية عسكرية روج لها عقب الانتهاء من ملف الجنوب في محافظتي درعا والقنيطرة.
–