ذكرت وكالات الأناضول التركية أن قاربًا يقل على متنه قرابة 200 سوري، اصطدم أمس الاثنين برصيف مرفأ مدينة مرسين التركية، أثناء محاولة هجرة غير شرعية إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وبحسب ما أفادت الأناضول فإن القارب غادر في وقت سابق، إلا أنه تعرض لخطر الغرق في عرض البحر، بسبب الحمل الزائد كونه قارب صغير معد للصيد، ما اضطره للعودة، وعند وصوله إلى الساحل اصطدم برصيف المرفأ أثناء محاولته التوقف، ما أدى إلى غرق بعض من كانوا عليه، بينما أصيب آخرون بجروح.
وتمكن المصابون من الوصول إلى بر الأمان بمساعدة صيادي السمك،الذين قاموا بمساعدتهم للوصول إلى المقاهي الموجودة في المرفأ، كما ذكرت مصادر إعلامية، بينما لاذ صاحب القارب بالفرار.
وأجرت الطواقم الطبية التركية الإسعافات الأولية للجرحى، في حين اصطحبت قوات الأمن التركية عددًا من الناجين إلى شعبة الأجانب في مديرية الأمن.
وكان أحد القوارب يقل عشرات المهاجرين أغلبهم سوريون غرق أيضًا قبالة اسطنبول الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 20 مهاجرًا وفقدان العشرات.
ولم تكن حادثة غرق المهاجرين السوريين بطرق غير شرعية إلى سواحل الاتحاد الأوروبي الأولى من نوعها كما لم تقتصر على السواحل التركية، إذ غرق في تشرين الأول الماضي قرابة 200 سوري قبالة السواحل الليبية، حاولوا حينها توجيه نداءات استغاثة للبحرية الإيطالية قبل الغرق.
ويعود سبب تزايد أعداد الهجرة غير الشرعية، التي تعرض طالبيها لمخاطر كبيرة تصل حتى الموت، إلى مصاعب يواجهها السوريون في بلادهم ودول الجوار من الاستغلال وقلة فرص العمل، إضافة إلى صعوبة الحصول على فيزا نظامية تخولهم الدخول إلى دول الاتحاد.
يذكر أن مفوضية الأمم المتحدة تقوم على برامج إعادة توطين للاجئين السوريين في دول الاتحاد الأوروبي، إلا أن ذلك يتم بأعداد قليلة بالنسبة إلى عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية في دول الجوار.
–