عين “الائتلاف السوري المعارض” رئيسًا جديدًا للمجلس المحلي في مدينة عفرين، بعد استقالة الرئيس السابق دون ذكر الأسباب.
وقال “الائتلاف” عبر موقعه اليوم، الأربعاء 3 من تشرين الأول، إن محمد سعيد سليمان اختير رئيسًا جديدًا لمجلس عفرين التنفيذي بعد استقالة الرئيس السابق زهير حيدر من منصبه.
وأضاف أن اختيار سليمان حصل بحضور رئيس الائتلاف، عبد الرحمن مصطفى، وأعضاء المجلس المحلي لعفرين والمجالس المحلية في المنطقة.
ويتزامن اختيار رئيس جديد لمجلس عفرين المحلي، مع حالة من الفلتان الأمني تعيشها المنطقة، على خلفية حالات خطف وسرقة لمدنيين على أيدي مجموعات اتهمت بتبعيتها لـ “الجيش الحر”.
وبدأت تركيا بالعمل على تشكيل المجالس المحلية في المركز والنواحي التابعة لها، عقب السيطرة الكاملة، في آذار الماضي.
وكان مؤتمر “إنقاذ عفرين” في مدينة غازي عنتاب التركية الخطوة الأولى لهذا الأمر.
وفي حديث سابق لعنب بلدي، قال مدير الشؤون القانونية للمجالس المحلية في وزارة “الحكومة المؤقتة”، يوسف نيرباني، إن المجالس شُكّلت من قبل مجموعة عمل أسست خصيصًا لهذا الغرض.
وأوضح أنها بإشراف “الائتلاف الوطني” و”الحكومة السورية المؤقتة” ومجلس محافظة حلب، إلى جانب بعض “الفعاليات الثورية” في عفرين.
وتتركز أعمال المجالس بالدرجة الأولى على إعادة تأهيل البنية التحتية للمنطقة والقرى التابعة لها، إلى جانب توفير الخدمات الأساسية من أفران وكهرباء ومياه ونظافة، فضلًا عن إعادة النازحين والسكان الأصليين إلى منازلهم وتوفير سبل العيش للأسر في المنطقة، وفق مدير شؤون المجالس.
وتختلف عفرين من ناحية الخدمات عن المناطق المعروفة باسم “درع الفرات”، والتي تنتشر من جرابلس في الريف الشرقي لحلب حتى اعزاز في الريف الشمالي.
ويتركز الاختلاف بسرعة تقديم الخدمات بمعظم الجوانب الخدمية والتعليمية والصحية.
وأوضح مدني من عفرين لعنب بلدي (طلب عدم ذكر اسمه) أن التنظيم يغيب عن عمل المجالس في عفرين، ويرتبط ذلك بشكل أساسي بالمياه والكهرباء التي لا تصل إلا في أوقات معينة لمنازل المدنيين، وبعملية جبايتها.
–