بدأ فريق الاستجابة الأولية التابع لـ “مجلس الرقة المدني” بانتشال جثث مدنيين في أكبر مقبرة جماعية عثر عليها في مدينة الرقة.
ونقل الموقع الرسمي لـ”قسد” اليوم، الثلاثاء 2 من تشرين الثاني، عن قائد فريق الاستجابة، ياسر خميس، قوله، “يتوقع من ألف إلى ألف و500 جثة موجودة في مقبرة البانورما التي تعد أكبر مقابر الرقة”.
وأضاف، “تتم الأعمال بوجود فريق متكامل إضافة إلى أطباء شرعيين ومساعديهم، ونقوم بتوثيق كل المعلومات عن الجثث المستخرجة ضمن محاضر رسمية”.
وبحسب خميس، عند التأكد من هوية صاحب الجثة من خلال الإثباتات الشخصية والشهود يتم تسليمها إلى ذويها حسب الأصول، أما في حال كانت الجثة مجهولة الهوية فيتم دفنها حسب الأصول في مقبرة “تل البيعة”.
وذكرت شبكات محلية في مدينة الرقة أن مقبرة البانوراما تضم جثثًا لمدنيين قتلوا بقصف التحالف الدولي في أثناء العملية العسكرية على تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وكان تنظيم “الدولة”، أعلن في نيسان 2013 عن سيطرته على مدينة الرقة، وفي أيلول 2014 تشكل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة تحت راية محاربة التنظيم المصنف “إرهابيًا”.
وفي عام 2016، شنت “قسد” حملة عسكرية، مدعومة من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، للسيطرة على الرقة، وتمكنت من استعادة السيطرة على المدينة في تشرين الأول الماضي، بالتزامن مع زحف قوات الأسد في ريفها الجنوبي.
وأوضح خميس أن فرق الاستجابة الأولية تعمل في أربع مقابر جماعية لانتشال الجثث، وبلغ عدد الجثث المستخرجة في المدينة 2800 جثة منذ السيطرة عليها.
وفي نيسان الماضي كانت لجنة إعادة الإعمار قد عثرت على مقبرة جماعية في ملعب الرشيد وسط مدينة الرقة، تضم حوالي 500 جثة، لم تحدد هوية أصحابها حتى اليوم.
ونشرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تقريرًا وثقت فيه الخسائر المادية والبشرية التي كلفها تحرير الرقة من التنظيم.
وأشار التقرير إلى أن عدد القتلى المدنيين خلال معارك تحرير الرقة تجاوز 2323 مدنيًا، بينهم 543 طفلًا، و346 امرأة بالغة، في الفترة بين تشرين الثاني 2016 وتشرين الأول 2017.
كما وثق وقوع 99 مجزرة خلال العمليات، واعتقال ما لا يقل عن 1896 شخصًا، بينهم 33 امرأة و28 طفلًا، على يد أطراف النزاع الفاعلة وهي التحالف الدولي و”قسد” وتنظيم “الدولة”.