أعلنت السلطات الماليزية أنها نقلت المواطن السوري حسن القنطار من مطار كوالالمبور، الذي عاش فيه سبعة أشهر، إلى مركز احتجاز تابع للشرطة.
ووفق ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، الثلاثاء 2 من تشرين الأول، عن مدير دائرة الهجرة في ماليزيا، فإن الشاب السوري (36 عامًا) سيحال إلى دائرة الهجرة بعد الانتهاء من استجوابه في مركز الشرطة، ثم سيتم التواصل مع السفارة السورية لدى ماليزيا من أجل ترحيله إلى سوريا.
ولم تحدد الشرطة سبب توقيف حسن القنطار الذي سيخضع للاستجواب.
وكان حسن نشر تسجيلات مصورة له من داخل مطار كوالالمبور في العاصمة الماليزية الذي علق فيه بعد ترحيله من الإمارات ورفض ماليزيا استقباله، حيث قرر العيش في المطار كون جواز سفره لا يخوله الرجوع إلا إلى سوريا.
وتصدرت قصة الشاب السوري عناوين الصحف العالمية، بعد نشره تفاصيل حياته اليومية داخل المطار مدة سبعة أشهر عبر حسابه الشخصي في “تويتر”.
I am not getting help from @UNHCR as they claimed.
I am not on country shopping as UNHCR claimed.
I am not rejecting slightly suitable offers from UNHCR as they claimed.
Malaysia was not a transit stop for me as UNHCR claimed#mystory_hassan #syrian_stuck_at_airport pic.twitter.com/jvHtaVzdGS— Hassan Al Kontar (@Kontar81) August 31, 2018
وكان قنطار غادر سوريا إلى الإمارات مع اندلاع الحرب في سوريا، هربًا من الاعتقال أو الالتحاق بالخدمة الإلزامية، كما يقول.
إلا أنه فقد تصريح العمل في الإمارات عام 2016، ما استدعى ترحيله من البلاد، فاتجه نحو ماليزيا التي كانت تستقبل السوريين دون تأشيرة دخول مسبقة، وهناك تجاوز المدة المسموح بها للتأشيرة وأدرج اسمه على القوائم السوداء للزائرين.
وحاول حسن القنطار السفر إلى كمبوديا لكنه منع من الدخول إليها، ورُحّل منها إلى ماليزيا التي رفضت استقباله مجددًا كونه مدرجًا على القوائم السوداء.
ويجد السوريون صعوبة في التنقل بين الدول، التي ترفض استقبالهم، بعد تراجع ترتيب الجواز السوري إلى مراتب متدنية.
وتكررت حوادث الاحتجاز في مطار كوالالمبور الماليزي، إذ سبق وأن علقت عائلة سورية قادمة من البرازيل إلى ماليزيا مدة 52 يومًا في المطار بعد رفض دخولهم.