قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه يثق بأن بلاده ستخرج من اتفاق إدلب الموقع مع روسيا بـ “صورة جميلة وبوجه ناصع”.
وأضاف أردوغان في كلمة أمام الكتلة البرلمانية لحزب “العدالة والتنمية” اليوم، الثلاثاء 2 من تشرين الأول، “رأينا أن جميع الخطوات التي أقدمنا عليها في سوريا لم تكن خاطئة، وبإذن الله، فإنني واثق بأننا سنخرج من امتحان إدلب أيضًا بوجه ناصع”.
وبحسب الرئيس التركي، “سيدرك قريبًا الواهمون بأن بوسعهم القيام بأعمال رغمًا عن تركيا، بل وضدها، وقرب حدودها، أنهم قد أخطؤوا”.
ووقع أردوغان، في أيلول الماضي، اتفاقًا مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين يقضي بإنشاء منطقة عازلة بين مناطق سيطرة النظام والمعارضة في إدلب.
ومن المقرر أن يبدأ العمل بأول البنود وهو إنشاء المنطقة منزوعة السلاح، منصف الشهر الحالي، على أن تليها خطوات لتحديد إدارة المنطقة والتنظيم الذي ستكون عليه مستقبلًا.
وعقدت المخابرات التركية في الأيام الماضية اجتماعات مع الفصائل العسكرية العاملة في إدلب أبرزها “الجبهة الوطنية للتحرير”، لشرح الاتفاق المبرم مع روسيا في المحافظة.
وظهرت عدة بنود إشكالية بينها حدود المنطقة العازلة وخط سير الدوريات الروسية لمراقبة الاتفاق، الأمر الذي دفع فصائل عسكرية للتحفظ عليه بينها فصيل “جيش العزة” العامل في ريف حماة الشمالي.
واعتبر أردوغان أن جميع الخطوات التي أقدمت عليها تركيا في الشأن السوري كانت صائبة.
وأكد على انعدام فرص النجاح لأي خطوة في المنطقة دون موافقة تركيا، بما فيها التطورات في جزيرة قبرص وبحر إيجه.
وفي تصريحات سابقة لأردوغان قال إن “الجماعات المتشددة” بدأت بالانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب.
وأضاف أنه لا يمكن أن تستمر مساعي السلام مع استمرار رئيس النظام السوري، بشار الأسد في السلطة.
–