وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 41 شخصًا تحت التعذيب في سوريا، على يد النظام السوري، خلال أيلول الماضي.
وفي تقرير أصدرته الشبكة اليوم، الثلاثاء 2 من تشرين الأول، قالت فيه إن النظام السوري أعلن عن موت 41 شخصًا في سجونه النظامية وغير النظامية، مشيرًا إلى أنهم ماتوا نتيجة عوارض صحية، إلا أن الشبكة قالت إنها تعتقد أنهم قتلوا بسبب التعذيب.
وسجلت محافظتا ريف دمشق ودرعا الإحصائية الأعلى من الضحايا تحت التعذيب بواقع 11 شخصًا في كل منهما، ثم حماة أربعة أشخاص ثم دير الزور والرقة وحمص بواقع ثلاثة أشخاص في كل منها، ودمشق والحسكة شخصان لكل منها، وإدلب واللاذقية شخص واحد.
ومن بين الأشخاص الذين قتلوا تحت التعذيب أربعة طلاب جامعيين ورياضي واحد وكذلك موسيقي وطفل.
وبحسب الشبكة السورية فإن عدد الأشخاص الذي قتلوا تحت التعذيب في سوريا، منذ مطلع عام 2018 وحتى أيلول الحالي، وصل إلى 933 شخصًا قتلوا على يد أطراف النزاع الفاعلة في سوريا، 911 منهم على يد النظام السوري وفي معتقلاته.
وعمد النظام السوري خلال الأشهر الماضية إلى نشر قوائم بأسماء معتقلين قضوا في سجونه، مشيرًا إلى أنهم ماتوا نتيجة دواعٍ صحية.
ووثقت الشبكة السورية وجود أكثر من 118 ألف معتقل سوري بالأسماء، 88% منهم موجودون في معتقلات النظام السوري، لكن التقديرات تشير إلى أن العدد يفوق الـ 215 ألف معتقل.
وتقول الشبكة إن النظام السوري على علم تام بما يجري في معتقلاته، وعلى يقين أن ظروف الاحتجاز اللا إنسانية ستؤدي إلى الوفاة، لكنه لم يقم بفعل أي شيء حيال ذلك.
وأوصى التقرير في ختامه أطراف النزاع بمراعاة تطبيق القانون الدولي، وإيقاف أشكال التعذيب كافة داخل مراكز الاحتجاز.
كما طالب مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، باتخاذ ما يلزم لمقاضاة مرتكبي جرائم التعذيب، وتقديم مزيد من الدعم لأهالي ضحايا التعذيب.
–