اعتزال لجنة التفاوض بشأن المختطفات في السويداء
أعلنت لجنة التفاوض بشأن مختطفات السويداء اعتذارها عن عدم الاستمرار في عملها، وفق بيان قدمته إلى “مشايخ العقل الدروز”.
وبحسب البيان الذي اطلعت عليه عنب بلدي اليوم، الثلاثاء 2 من تشرين الأول، قالت اللجنة إنها لم تصل إلى النتيجة التي كانت ترجوها لأسباب عديدة، أهمها عدم إرسال الجهة الخاطفة أي مطالب لعرضها أو مناقشتها.
ويبلغ عدد المختطفات 21 امرأة وثمانية أطفال، كان تنظيم “الدولة” اختطفهم خلال الهجمات الأخيرة التي استهدفت السويداء في تموز الماضي.
وقتل في الهجمات أكثر من 200 شخص بينهم نساء وأطفال، معظمهم من قرى الريف الشرقي المحاذي للبادية التي يتحصن فيها التنظيم.
وعقب ذلك شكلت “مشيخة عقل المسلمين الموحدين الدروز” في محافظة السويداء لجنة للتفاوض عن المختطفات، مؤلفة من أربع شخصيات هي الدكتور سامر أبو عمار، الدكتور سعيد العك، الأستاذ أسامة أبو ديكار، والأستاذ عادل الهادي.
واختص عمل اللجنة بمتابعة أمور المخطوفين والمختطفات من أبناء المحافظة، والتواصل مع “الجهات المعنية” في سبيل إطلاق سراحهم.
اللجنة أكدت في بيان الاعتذار أنها عملت على إيصال صوت المخطوفين وذويهم إلى كل المنابر الداخلية والخارجية، مشيرة إلى معوقات عديدة واجهتها لكنها لم تذكرها.
وأشارت اللجنة إلى أنها تضع نفسها، كأفراد، في خدمة قضية المخطوفين، معلنة استعدادها للتعاون مع أي جهة تعمل لإطلاق سراحهم.
وحتى اليوم لا يزال مصير المختطفات معلقًا، مع غياب أي مسعى من جانب النظام السوري للتوصل لاتفاق يطلق سراحهن، والحديث عن فشل المفاوضات، التي يصر فيها التنظيم على عدة نقاط تراها رؤوس وشخصيات المحافظة مستحيلة التنفيذ.
وبعد فشل المفاوضات بين لجنة السويداء وتنظيم “الدولة”، بداية آب الماضي، تولت روسيا التفاوض سعيًا لإطلاق سراح المختطفات.
لكن مساعيها لم تفلح حتى اليوم، في ظل شنها معركة واسعة للقضاء على جيوب التنظيم في بادية السويداء.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :