أمريكا تنعش علاقاتها مع تركيا بدوريات مشتركة في سوريا
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن البدء بتدريبات مع تركيا لتسيير دوريات مشتركة في مدينة منبج السورية، كخطوة من شأنها إنعاش العلاقات المجمدة بين الطرفين منذ أسابيع.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس اليوم، الثلاثاء 2 من تشرين الأول، إن بلاده وتركيا بدأتا تدريبات معًا للقيام بدوريات مشتركة قريبًا في منطقة منبج، رغم توتر العلاقات.
وأضاف ماتيس، في حديث نقلته وكالة “رويترز”، “التدريب جار في الوقت الحالي وعلينا انتظار ما ستؤول إليه الأمور بعد ذلك”.
وأوضح، “لدينا كل الأسباب التي تجعلنا نعتقد بأن القيام بدوريات مشتركة سيتم في الوقت المحدد بعد اكتمال التدريب وبالتالي ينفذ بطريقة صحيحة”.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عن مصادر عسكرية قولها إن التحضيرات للقيام بتدريبات مع القوات الأمريكية لإجراء دوريات مشتركة في منبج باتت في المرحلة الأخيرة.
وأوضحت المصادر أن الخطوات اللازمة تُتخذ للبدء بالتدريبات “في وقت قصير جدًا”.
وتأتي التطورات الحالية بعد أسبوع من اتهام وجهه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لأمريكا بعدم الوفاء بوعودها المتعلقة بسحب القوات الكردية من منبج إلى شمال شرقي سوريا.
وقال أردوغان، الأسبوع الماضي، “الولايات المتحدة لم تف بوعودها ولم تنفذ خارطة الطريق المتفق عليها حول منبج، ووحدات حماية الشعب الكردية لم تغادر منبج”.
وأوضح ماتيس أن الولايات المتحدة تعمل حاليًا مع المدربين، وبعدها ستُجري تدريبات على مدى أسابيع مع القوات التركية قبل بدء القيام بدوريات مشتركة.
وكانت أنقرة وواشنطن توصلتا إلى “خارطة طريق” في المدينة، مطلع حزيران الماضي، تشمل إرساء الأمن والاستقرار في منبج، بحسب ما صرح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو.
وستطبق خطة العمل الأمريكية- التركية في المدينة، وهي على مراحل محددة، تبدأ بانسحاب قادة “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، ويليها تولي عناصر من الجيش والاستخبارات التركية والأمريكية مهمة مراقبة المدينة.
أما المرحلة الثالثة فتنص على تشكيل إدارة محلية في غضون 60 يومًا، وسيجري تشكيل المجلس المحلي والعسكري اللذين سيوفران الخدمات والأمن في المدينة، حسب التوزيع العرقي للسكان.
لكن ما سبق لم ينفذ منه سوى دوريات على جانبي الخط الفاصل بين “الوحدات” وفصائل “درع الفرات”.
ولم يشهد ملف منبج أي تطور على مدار الشهرين الماضيين، خاصةً مع توتر العلاقات التركية- الأمريكية، والعقوبات التي فرضتها الأخيرة على الأولى، والتي أدت إلى تدني مستوى الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :