تشهد مدن وبلدات ريف حمص الشمالي فلتانًا أمنيًا، فرضتها ميليشيات تتبع لقوات الأسد بدأت بخطف أشخاص للحصول على مبالغ مالية مقابل الإفراج عنهم.
وأفاد مراسل عنب بلدي في حمص اليوم، الاثنين 1 من تشرين الأول، أن ميليشيات تتبع لقوات الأسد خطفت ثمانية أشخاص من ريف حمص في الأيام العشرة الماضية، وطلبت مبالغ مالية للإفراج عنهم.
وأوضح المراسل أن مالك محطة محروقات في بلدة الفرحانية خطفت الميليشيات أبنائه الثلاثة، وحددت مبلغ مليونين ليرة للإفراج عن كل فرد منهم.
وبحسب المراسل قتل تاجر في مدينة الحولة بريف حمص بعد خطفه من أمام منزله، الأسبوع الماضي.
وكانت قوات الأسد أعلنت السيطرة الكاملة على ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، في 16 من أيار الماضي، بعد خروج آخر دفعة من أهالي المنطقة إلى إدلب بموجب اتفاق التهجير الذي فرضته روسيا.
وقضى الاتفاق الخاص بريف حمص الشمالي بتعزيز الأمن والاستقرار في مدن وبلدات المنطقة.
وقال المراسل إن مدير المنطقة في ريف حمص التابع للنظام السوري تجاهل حالات الخطف، رغم تقديم الشكاوى من قبل أهالي، متذرعًا بأنها “تمثيليات لا صحة لها”.
وكانت قوات الأسد قد بدأت حملة اعتقالات في المنطقة، إلى جانب حملات للبحث عن أسلحة وذخائر.
ومن بين الأشخاص الذين اعتقلتهم قوات الأسد منشقون أغلبيتهم من مدينة تلبيسة، وحولهم فرع “المخابرات الجوية” في حمص إلى الفرع 293 في مدينة دمشق، عقب قدومهم بعد البلاغ.
وأوضح المراسل أن مصير المنشقين لايزال مجهولًا حتى اليوم، وكانت آخر المعلومات التي وصلت بخصوصهم أنهم في الفرع 293 والذي يتبع أيضًا لفرع المخابرات الجوية.
وطلب فرع “المخابرات الجوية” المنشقين عن طريق فصيل “جيش التوحيد” والذي تحول مؤخرًا إلى “شرطة محلية” بدعم روسي.