ألمانيا تقبض على منظمة “يمينية متطرفة” تخطط لاستهداف الأجانب

منظمة يمينية متطرفة تنتمي للنازيين الجديد (DW)

camera iconمنظمة يمينية متطرفة تنتمي للنازيين الجديد (DW)

tag icon ع ع ع

أعلنت السلطات الألمانية القبض على منظمة يمينية متطرفة، متهمة بأحداث الشغب التي شهدتها ولاية كيمنتس، على خلفية اتهام لاجئين بقتل مواطن ألماني.

ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، الاثنين 1 من تشرين الأول، عن مكتب المدعي الاتحادي في ألمانيا، أن الشرطة ألقت القبض على ستة أشخاص للاشتباه بتشكيلهم منظمة يمينية متطرفة لاستهداف الأجانب الموجودين في ألمانيا.

المجموعة مؤلفة من ستة أشخاص، تم اعتقالهم بناء على أمر صادر عن محكمة العدل الاتحادية قبل أيام، واتهمتهم السلطات الألمانية بالوقوف وراء الاحتجاجات التي شهدتها ولاية كيمنتس في آب الماضي، والتي اتهمت لاجئين عراقي وسوري، بمقتل مواطن ألماني في حينها.

ونقلت الوكالة عن المدعين “بناء على المعلومات التي لدينا حتى الآن ينتمي المشتبه بهم إلى مثيري الشغب حليقي الرؤوس من عناصر النازية الجديدة في منطقة كيمنتس”.

كما اتهمتهم بالتخطيط لهجوم على موظفين وسياسيين كبار في الحكومة الألمانية، إضافة لاتهامهم بتشكيل منظمة “ثورة كيمنتس” على اسم الولاية التي شهدت طعن رجل ألماني في آب الماضي.

وشهدت مدينة كيمنتس الألمانية احتجاجات شعبية في آب الماضي، بعد مقتل شاب ألماني (35 عامًا) طعنًا بالسكين على أيدي لاجئين اثنين، أحدهما عراقي (22 عامًا)، والآخر سوري (23 عامًا).

واعتقلت الشرطة الألمانية اللاجئين المشتبه بهما في حادثة الطعن، وأشارت التحقيقات الأولية إلى أنهما “لم يكونا في حالة دفاع عن النفس”، دون ذكر تفاصيل الحادثة.

وعلى خلفية التظاهرات العنصرية، تعرض شاب سوري حينها، لشتائم معادية للاجئين من قبل ثلاثة أشخاص في المدينة الألمانية، ليقوم الثلاثة بعد ذلك بضرب اللاجئ بشكل مبرح وإلقائه أرضًا قبل أن تتدخل الشرطة وتلاحق الفاعلين.

القضية أدت إلى تصادمات وأعمال عنف بين أنصار اليمين المتطرف ومئات المئات المتظاهرين من اليسار المتطرف، وأسفرت عن إصابة عشرين شخصًا بجروح.

ووفق ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية، فإن ستة آلاف متظاهر من أنصار اليمين المتطرف خرجوا إلى الشوارع مطالبين بترحيل اللاجئين.

فيما خرج نحو ألف آخرين من أنصار اليسار المؤيد لوجود اللاجئين، ما أدى إلى اشتباكات فيما بينهم أسفرت عن إصابة 18 متظاهرًا واثنين من رجال الشرطة.

وحذر مسؤولون ألمان من مشاهد “حرب أهلية” في المدينة، إذ قال الخبير بالشؤون الداخلية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بوركهارد ليشكا، إن هناك من يحاول أن يصطنع حربًا أهلية في البلاد لجذب المتطرفين ونشر الخوف والرعب في نفس المواطنين.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة