حافلة في ألمانيا توثّق آلام المعتقلين السوريين
أطلقت منظمة “العفو الدولية” (أمنستي)، منتصف الشهر الحالي فعالية للدفاع عن المعتقلين السياسيين في سوريا والتذكير بقضيتهم، في مدينة هاغن الألمانية، ضمن جملة من النشاطات الإنسانية التي تنظمها في أوروبا.
وعلقت المنظمة العديد من الصور لبعض المعتقلين السياسيين في سوريا على حافلة خاصة بها، منها صور لمعتقلين في سجون الحكومة السورية والإدارة الذاتية وتنظيم الدولة الإسلامية وأحزاب وأطراف أخرى في سوريا.
بجانب الحافلات، رفع المشاركون صور لبعض المعتقلين ولافتات مطالبة المساندة وإطلاق سراح المعتقلين. وشارك في الفعالية نشطاء سوريون بينهم عرب وكرد، بينما غلب الألمان على المشاركين.
حضور ضعيف للسوريين
يقول شبال إبراهيم، المعتقل السياسي السابق وعضو في “منظمة العفو الدولية”، لعنب بلدي، إن فعاليات المنظمة التي تُقام في الآونة الاخيرة في ألمانيا، وفي ظل الانتهاكات التي تحدث في سوريا، تركز على المعتقلين في سوريا.
وأشار شبال إبراهيم إلى أن تضامن الألمان مع المعتقلين من خلال المشاركة في الفعالية كان كبيرًا مقارنة مع مشاركة السوريين التي وصفها بالمتواضعة.
وبرر عضو المنظمة ذلك بعدم وجود نتائج ملموسة على الساحة الدولية وعند المجتمع الدولي مع موضوع المعتقلين، ما خلق شعورًا بالخذلان عند ذوي المعتقلين السوريين.
فيما تقول فيان زيدو، زوجة المعتقل لدى النظام جوان خالد، وهي إحدى المشاركات ضمن أنشطة منظمة العفو الدولية في ألمانيا، إن عدد المشاركين من السوريين لم يتجاوز العشرة، مضيفةً أن المنظمة تحاول بجهد كبير لفت الانتباه إلى وضع المعتقلين والتعذيب الذي يتعرضون له “لكن حضورنا كشعب سوري غير كافٍ”.
وتستمر فعالية منظمة العفو الدولية وصور المعتقلين في مدن ألمانية أخرى، منها برلين، وشارك عدد من عائلات المعتقلين والناشطين السياسيين مطالبين فيها بالحرية للمعتقلين.
حملة للكشف عن مصير 75 ألف معتقل
وأطلقت منظمة العفو الدولية في آب الماضي عريضة إلكترونية لجمع تواقيع، من أجل الكشف عن مصير 75 ألف معتقل ومختفٍ قسريًا داخل سوريا.
وقالت المنظمة في بيان لها نشرته على موقعها الإلكتروني، في 13 آب الماضي، إن النظام السوري يخضع عشرات الآلاف من المدنيين والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية والناشطين السلميين للاختفاء القسري أو الاعتقال التعسفي لا لشيء إلا لنشر الخوف وسط المدنيين ومعاقبتهم جماعيًا.
وأضافت أن الكثيرين يتعرضون للتعذيب أو لغيره من ضروب سوء المعاملة في السجون، وقد فارق ما يزيد على 15 ألف شخصٍ الحياة في الحجز نتيجة لذلك، مؤكدة أن “منذ بدء الأزمة السورية في عام 2011، ُفقد ما يربو على 75 ألف شخص أو اختفوا قسرًا على يد الحكومة والقوى المسلحة السورية”.
وحملت المنظمة “جماعات المعارضة المسلحة المسؤولية أيضًا عن الاختفاء القسري لمئات الأفراد في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وإخضاعهم للتعذيب، ولضروبٍ أخرى من سوء المعاملة”، بحسب ما ورد في البيان نفسه.
ويصل عدد المعتقلين والمختفين قسرًا وفق أرقام أصدرتها “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في اليوم العالمي للمختفيين قسراً، 30 أب 2018، إلى أكثر من 95 ألف شخص اختفوا قسرًا منذ بداية الازمة السورية في آذار 2011.
ووفق ما ورد في تقرير الشبكة فإن النظام السوري مسؤول عن 85.9% من حالات الاختفاء تلك، أي ما لا يقل عن 81652 وبينهم 1546 طفلًا و4837 امرأة.
وأورد التقرير أن المعتقلين لدى النظام والأشخاص المختفين قسرًا “خضعوا لأعمال تعذيب وحشية للغاية”.
ووثق التقرير مقتل 13608 شخصًا في أعمال تعذيب نُفذت في مراكز الاعتقال التابعة للنظام بين آذار 2011 وآب 2018.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :