قرن على دخول قوات لورانس العرب إلى دمشق
مع بداية أفول الحرب العالمية الأولى، شنت قوات الحلف البريطاني والثورة العربية الكبرى هجومًا بهدف السيطرة على دمشق، في 26 من أيلول عام 2018، أي قبل قرابة الشهر من إعلان انتهاء الحرب الأكبر في ذلك الوقت.
ودخلت القوات البريطانية بقيادة لورانس العرب مع حلفائها العرب والأستراليين ونيوزيلندا إلى دمشق بتاريخ 1 من تشرين الأول، بعد أن حسمت المعركة بانتصار الحلفاء على العثمانيين وتسليم دمشق لملك الحجاز فيصل الأول في ذات التاريخ.
ويختلف المؤرخون بشأن السيطرة الحقيقية على العاصمة السورية، ولكن قوات الحلف دخلت إلى جادة السنجقدار من طريق الميدان ومنها إلى فندق فيكتوريا، حيث تجمع قادة دول الحلفاء بعد هزيمة القوة العثمانية، فيما يعتبر الدخول الرسمي للقوات إلى ساحة المرجة في الثاني من تشرين الأول، حين دخلت القوات العربية تحت قيادة فيصل بن الشريف حسين.
توماس إدوارد لورانس والمعروف باسم لورانس العرب، لعب دورًا كبيرًا فيما عرف وقتها بالثورة العربية الكبرى ضد الدولة العثمانية، بقيادة الشريف حسين، عن طريق انخراطه في حياة العرب الثوار.
يحمل لورانس الجنسيتين البريطانية والإيرلندية، ولد في آب 1888، في مقاطعة دورست وهو أخ لأربعة أبناء.
الحرب العالمية الأولى نشبت بداية في أوروبا، في 28 من تموز عام 1914، ووصفت وقت حدوثها بـ”الحرب التي ستنهي كل الحروب”، إذ جمعت القوة المتصارعة فيما بينها أكثر من 70 مليون فرد عسكري، من ضمنهم 60 مليون أوروبي، ولقي فيها أكثر من تسعة ملايين مقاتل مصرعهم، فيما قتل سبعة ملايين مدني نتيجة الحرب.
جمعت الحرب القوى العظمى في تحالفين، وهي قوات الحلفاء (الوفاق الثلاثي، بريطانيا العظمى وإيرلندا والجمهورية الفرنسية الثالثة، إلى جانب الإمبراطورية الروسية) ضد دول المركز والتي تضم الإمبراطورية الألمانية والإمبراطورية النمساوية المجرية والدولة العثمانية ومملكة بلغاريا.
وساند الحلفاء في قتالهم لدول المركز قوات الثورة العربية الكبرى في قتالها الدولة العثمانية التي كانت تسيطر حينذاك على معظم الأراضي العربية في المنطقة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :