مثقفون سوريون وعرب ينعون الشاعر إبراهيم الجرادي
نعى مثقفون وكتّاب سوريون وعرب الشاعر السوري إبراهيم الجرادي، الذي وافته المنية أمس السبت 29 من أيلول، بعد صراع مع المرض.
وتوفي الشاعر الجرادي في دمشق أمس السبت، عن عمر ناهز 67 عامًا، بعد صراع مع مرض عضال.
وكتب الناقد والمفكر السوري الفلسطيني أحمد نسيم برقاوي، عبر صفحته في “فيس بوك”، أمس السبت، “الرحيل الفاجع (…) اليوم حملت الأخبار نبأ رحيله الفاجع، في آخر لقاء في مقهى الروضة تواعدنا أن نلتقي، طار هو إلى صنعاء، وطرت أنا إلى دبي، لقد استعجلت”.
كما كتب الكاتب السوري محمد خطيب بدلة، عبر صفحته في “فيس بوك”، “عرفت هذا الإنسان الرائع في الرقة سنة 1983… التقيت مع إبراهيم في دمشق بعد هذا مرارًا وصرنا أصدقاء، لم يعكر صداقتنا شيء حتى هذه اللحظة، حيث تلقيت نبأ وفاته المحزن”.
ويوضح الكاتب بدلة، في حديث إلى عنب بلدي، حقيقة ما نشره اتحاد الكتاب العرب عام 2012 عن فصله باقتراح من الشاعر الجرادي، فيقول “نشر اتحاد الكتاب العرب مقالة في 21 من حزيران 2012، يقول فيها رئيس الاتحاد آنذاك حسين جمعة، إن ابراهيم الجرادي هو من اقترح فصل خطيب بدلة من الاتحاد، والحقيقة أن هذا محض افتراء من جمعة، لرغبته بالإيقاع بيني وبين الجرادي، وإنما ما حصل أن رئيس الاتحاد حسين جمعة اتصل بي وأخبرني أن الأنظمة المتبعة في الاتحاد تفرض فصلي منه بسبب انتسابي لرابطة الكتاب السوريين، فلم أعترض، مع يقيني أن الجرادي ليس له علاقة بذلك القرار لأنه أيضًا استقال من الاتحاد، وليس من شيمه الطعن بزملائه”.
وإبراهيم الجرادي هو شاعر سوري من مواليد تل أبيض في الرقة عام 1951، تأثر في بداية نشأته بشعر نزار قباني، وميلاد حنا.
كان عضوًا في اتحاد الكتّاب العرب، حتى عام 2012، إذ انسحب منه هو ومجموعة من رفاقه، اعتراضًا على ما آل إليه الاتحاد، وغادر إلى صنعاء في اليمن، إذ عمل مدرسًا لمادة الأدب العربي الحديث والمقارن في جامعة صنعاء.
تلقى الجرادي دراسته بين سوريا والاتحاد السوفياتي، وبدأ الكتابة في الستينيات وعمل محررًا أدبيًا في العديد من الصحف العربية، كما كان عضوًا في جمعية الشعر.
من مؤلفاته “أجزاء ابراهيم الجرادي المبعثرة”، “رجل يستحم بامرأة”، “الدم ليس أحمر”، “شهوة الضد” و”مسامير في خشب التوابيت”.
التزام الجرادي بالشؤون القومية
“أنا عربي وهذه الصفة ليست عابرة وطارئة”، هكذا وصف الشاعر الجرادي نفسه، مؤكدًا التزامه بقضايا الأمة العربية، في أحد اللقاءات الصحفية.
وأضاف أنه لا يستطيع أن يتجاهل ما يجري في فلسطين، والعراق وفي أماكن أخرى، ويعترف أنه برغم نزعته اليسارية الواضحة ذات البعد الإنساني، لديه هم قومي، فالحرية أهم من الكتابة عنها، برأيه.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :