أوضح فصيل “فيلق الشام” المنضوي في “الجبهة الوطنية للتحرير” نقاطًا إشكالية تتعلق بالمنطقة العازلة المنصوص عليها في اتفاق إدلب بين روسيا وتركيا.
وقال شرعي “الفيلق”، عمر حذيفة، عبر “فيس بوك” اليوم، الأحد 30 من أيلول، إن بنود الاتفاق لم يرد فيها أي نص يدل على ترك نقاط رباط الفصائل على الجبهات وخطوط التماس مع النظام أو التراجع عنها أو ترك التحصينات التي عملت عليها طيلة الأشهر الماضية.
وأضاف أن الاتفاق “لم يتضمن أيضًا إخلاء أي مقاتل من مقاتلينا منها، مع احتفاظنا في تلك المنطقة العازلة بكل ما يلزم لرد أي غدر أو عدوان من سلاح متوسط ومضادات للدروع ونحوها”.
“لن يكون هناك أي تسليم للسلاح ولم يطلبه منا أحد”، وبحسب حذيفة غالبًا ما يكون السلاح الثقيل في الخطوط الخلفية بالأصل، ولا يتم استقدامه إلا عند اشتعال المعارك، وهذا أمر لا يختلف عليه اثنان ممن لديهم أدنى المعلومات العسكرية.
ويأتي توضيح “فيلق الشام” بعد يوم من رفض اتفاق إدلب من قبل فصيل “جيش العزة” العامل في ريف حماة الشمالي، وتزامن معه اجتماع بين “هيئة تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير”.
وقال “جيش العزة”، أمس الجمعة، إنه لن يقبل أن تكون المنطقة العازلة على حساب الأراضي المحررة فقط، بل يجب أن تكون مناصفة مع مناطق سيطرة النظام.
كما رفض تسيير دوريات روسية على الأراضي المتفق عليها في المنطقة العازلة، وعدم فتح الطريق الدولية لما أسماه “فك الخناق عن إيران والنظام وإطلاق تجارتهم”، إلا في حال تم الافراج عن المعتقلين في سجون النظام.
وحتى اليوم لم تتضح آلية إنشاء المنطقة العازلة من قبل روسيا وتركيا في محيط إدلب، وبحسب ما قالت مصادر مطلعة من المعارضة لعنب بلدي تطبيق الاتفاق على الأرض بانتظار الاجتماع الذي ستعقده المخابرات التركية مع الروسية في الأيام المقبلة.
وأشار حذيفة إلى أن المنطقة العازلة سيملؤها الجنود الأتراك بسلاحهم الثقيل وعتادهم العسكري الكامل، للتصدي لأي هجوم من جانب النظام السوري.
وقال، “لن يكون دخول للعناصر الروسية إلى مناطق الثوار والمجاهدين أبدًا، وهي نقطة تم طرحها في حال الاشتباه بوجود سلاح ثقيل في مناطقهم، وبقيت هذه النقطة مثار خلاف يُعمل على البحث فيها ووضع حل يناسب الطرفين”.
أما بالنسبة لدخول مؤسسات النظام إلى إدلب، أوضح شرعي “الفيلق” أنه خبر عار عن الصحة ولا أساس له ولا يمكن القبول به.
وعقب الإعلان عن الاتفاق أبدت “الجبهة الوطنية للتحرير” ترحيبها به، واعتبر قياديون في “الجيش الحر” أنه “انتصار للثورة السورية” بعد كبح أي عملية عسكرية من جانب قوات الأسد والميليشيات المساندة لها.
لكن “تحرير الشام” لم تتخذ موقفًا رسميًا من الاتفاق حتى اليوم، وسط مشاورات داخلية تدور في مجلس الشورى التابع لها، بحسب ما قال مدير العلاقات الإعلامية في “تحرير الشام”، عماد الدين مجاهد لعنب بلدي.
–