شهدت بلدات ريف درعا الشرقي تفشيًا لمرض التهاب الكبد الوبائي، في صفوف أطفال المدارس، مع غياب الرعاية الصحية المناسبة.
وأفاد مراسل عنب بلدي، اليوم الأحد 30 من أيلول، أن المدارس في قرى غصم ومعربة وبصرى شرقي درعا، تعاني من انتشار التهاب الكبد الوبائي من “الدرجة A”، في صفوف الطلاب.
المرض تفشى في صفوف طلاب المدارس خلال الفترة الأخيرة وبشكل متسارع، وتوجد حالة مرضية أو أكثر بين كل 30 طالبًا، بحسب ما نقل المراسل عن مصادر طبية.
وتغيب الرعاية الصحية عن هذه المدارس بشكل ملحوظ، وهذا أدى لانتشار المرض لأطفال دون سن السادسة، مع وصول نحو 50 حالة تحاليل للأطفال إلى المختبرات الطبية، بحسب شبكة “درعا اليوم”.
وحذر ناشطون في المنطقة من ازدياد نسبة تفشي المرض، ومن التقصير الطبي في المحافظة، وطالبوا المسؤولين بالتدخل بشكل عاجل، وفقًا للناشط قصي المقداد.
وكتب المقداد، عبر صفحته في “فيس بوك”، “نناشد المسؤولين عامة والصحة المدرسية خاصة لمتابعة الموضوع (…) تبقى الصورة والحالة برسم الجهات المعنية فهل من مجيب؟”.
وبحسب مادة سابقة للطبيب أكرم خولاني في عنب بلدي، فإن التهاب الكبد الوبائي، هو عبارة عن التهاب حاد في الكبد يحدث بسبب الإصابة بفيروس التهاب الكبد من النوع (A)، ويعتبر من أكثر الأمراض المسببة للأوبئة التي تنتشر بين طلاب المدارس وفي المخيمات وأماكن السكن الجماعي.
ينتقل الفيروس عبر الطعام أو الشراب الملوث ببراز شخص مصاب، ولذلك يمكن أن تحدث العدوى بعدة طرق: تناول طعام قام بتحضيره شخص مصاب بالتهاب الكبد (A) دون أن يغسل يديه بعد الخروج من المرحاض، تناول فواكه أو خضار ملوثة بفضلات شخص مصاب، شرب مياه ملوثة بالفيروس، استخدام مرحاض مشترك مع شخص مصاب دون غسل اليدين جيدًا بعد الخروج، عدم غسل اليدين بعد تغيير حفاض طفل مصاب.
–