يسعى المجلس المحلي في اللطامنة بريف حماة إلى توفير الخدمات الأساسية ضمن إمكانيات محدودة، وذلك بالتزامن مع عودة الأهالي إلى المدينة، التي تعرضت لدمار كبير بفعل العمليات العسكرية، ما تسبب بنزوحهم منذ سنوات.
وأعلن مكتب التربية في مجلس اللطامنة عن ترميم إحدى المدارس الأقل تضررًا في المدينة، لتشجيع الأهالي على العودة، وفق ما قال رئيس مكتب التربية والتعليم، أنس عليوي، لعنب بلدي.
وأضاف عليوي أن مدرسة “الشهيد عبد العال السلوم” لمرحلة التعليم الأساسي تعرضت لدمار جزئي، وعمل المجلس على ترميمها، فيما دمرت بقية مدارس المدينة بالكامل، مشيرًا إلى أن إمكانيات المجلس المحلي لا تسمح بإعادة ترميمها.
ومن المقرر أن تدخل المدرسة بالخدمة في أقرب وقت، لاستدراك ما فات الطلاب خلال العام الدراسي الحالي، الذي بدأ في الشمال السوري منذ 1 من أيلول الحالي.
وناشد عليوي المنظمات الإغاثية والهيئات التربوية العاملة في الشمال السوري لتنظيم مشاريع خدمية وتعليمية في اللطامنة، التي تعرضت لقصف مكثف خلال السنوات الماضية، كونها منطقة جبهة بين النظام السوري وفصائل المعارضة.
أهالي اللطامنة يعودون بعد اتفاق إدلب
عاد عشرات المدنيين النازحين من اللطامنة إلى مدينتهم، بعد هدوء القصف الجوي الروسي- السوري على المنطقة، بموجب الاتفاق الروسي- التركي حول محافظة إدلب.
ووفق ما قال نائب رئيس المجلس المحلي في مدينة اللطامنة، أحمد هارون، لعنب بلدي، فإن ما بين 400 إلى 600 عائلة عادت إلى اللطامنة منذ اتفاق إدلب، الذي وقعه الرئيسان التركي والروسي، رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، منتصف الشهر الحالي، ويقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب بين النظام والمعارضة، بعرض 15 إلى 20 كيلومترًا تحت إشراف الطرفين.
ويعيش الأهالي في اللطامنة اليوم دون توفر الكهرباء والماء، ووسط إغلاق المحال التجارية والأسواق والمدارس، بعد أن خرجت معظم المنشآت الخدمية والتعليمية والطبية عن الخدمة، خلال الحملات المستمرة على المدينة.
ويناشد المجلس المحلي منظمات المجتمع المدني بتحسين الواقع الخدمي في المدينة، لتشجيع الأهالي على العودة.
وقدر مجلس محافظة حماة الحرة أن 70% من سكان المناطق في ريفي حماة الغربي والشمالي نزحوا عن قراهم ومنازلهم، هربًا من القصف المتواصل على المنطقة خلال السنوات الماضية.
وتعتبر اللطامنة من أبرز مدن الريف الحموي الخاضعة لسيطرة “الجيش الحر”، وحاولت قوات الأسد اقتحامها مرارًا واستهدافها بشتى أنواع الأسلحة، ما أدى إلى مجازر بحق المدنيين، دون السيطرة عليها.
لكن مراسل عنب بلدي في ريف حماة أشار إلى أن قصفًا مدفعيًا لا يزال مستمرًا على مدينة اللطامنة في الريف الشمالي لحماة، دون وقوع إصابات أو ضحايا بين المدنيين.