بعد تحذيرات إيرانية.. واشنطن تغلق قنصليتها جنوبي العراق

  • 2018/09/29
  • 4:17 م

أعلنت واشنطن نيتها إغلاق قنصليتها في محافظة البصرة جنوبي العراق، على خلفية التهديدات الإيرانية والقذائف الصاروخية التي طالت محيط القنصلية.

جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الذي قال إن “التهديدات ضد الأمريكيين والمنشآت الأمريكية في العراق آخذة في التزايد والوضوح، وستعمل واشنطن مع القوات العراقية وحلفائها لمواجهة تلك التهديدات”.

القرار الأمريكي جاء بعد ضربات صاروخية استهدفت محيط القنصلية الأمريكية في البصرة قبل أسبوعين، وسط توترات بين طهران وواشنطن، وحذرت الأخيرة من التعرض للمصالح الأمريكية في العراق.

بومبيو اعتبر أن الضربات الصاروخية في البصرة كانت موجهة إلى القنصلية الأمريكية، متهمًا مليشيات تابعة لإيران باستهدافها، وقال سنحمل طهران مسؤولية مباشرة عن أي هجمات على الأمريكيين والمنشآت الدبلوماسية الأمريكية، بحسب وكالة “رويترز”.

وأضاف الوزير الأمريكي في بيان أمس، الجمعة 28 من أيلول، “أوضحت أن إيران يجب أن تفهم أن الولايات المتحدة سترد فورا وبشكل مناسب على مثل هذه الهجمات”.

وأصدرت الخارجية الأمريكية بيانًا أمرت موظفيها في القنصلية في البصرة جنوبي العراق، بالمغادرة، وإبقاء بعض الموظفين في المجمع الدبلوماسي، على أمل أن تغلق القنصلية بشكل كامل في وقت لاحق.

وقال بومبيو، “إننا نتطلع إلى جميع الأطراف الدولية المهتمة بالسلام والاستقرار في العراق والمنطقة لتعزيز رسالتنا إلى إيران فيما يتعلق بعدم قبول سلوكهم”، بما يؤشر بتصاعد التوتر بين الطرفين.

من جهتها أعربت الخارجية العراقية على لسان المتحدث الرسمي، أحمد محجوب، عن أسفها للقرار الأمريكي، وأكدت أنها ملتزمة بحماية البعثات الدبلوماسية الأجنبية على أراضيها، ومواجهة أي تهديدات تستهدف تلك البعثات.

وتشهد محافظة البصرة جنوبي العراق احتجاجات شعبية منذ أسابيع على خلفية ترد الأوضاع الاقتصادية والخدمية والهيمنة الإيرانية على مفاصل البلاد، وأسفرت عن مواجهات بين المحتجين والقوات الأمنية، وطالت استهداف مباني دبلوماسية منها القنصلية الإيرانية.

وتصاعدت وتيرة الخلافات بين إيران والولايات المتحدة، بعد عقوبات فرضتها الأخيرة على طهران، ووصلت لتهديدات عديدة باستهداف المصالح الأمريكية في المنطقة، سيما وأن إيران تعتبر ذات نفوذ واسع في العراق.

وتحذر واشنطن المسؤولين الإيرانيين مما أسمته “بث الفوضى والقتل والدمار” في المنطقة، ملوحة بزيادة العقوبات على طهران، والرد بأساليب مختلفة قد تصل إلى ضربات عسكرية.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي