لم تسجل أي حالة لعودة اللاجئين السوريين في الأردن إلى سوريا عبر الحدود البرية، منذ بداية تموز وحتى، الجمعة 26 من أيلول، بحسب الناطق باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، محمد حواري.
وأرجع حواري، في تصريحاته لصحيفة “الغد “الأردنية، سبب عدم تسجيل أي حالة لعودة اللاجئين بسبب “الإغلاق التام للحدود بين البلدين منذ نهاية حزيران الماضي”.
وأعلن النظام السوري، اليوم السبت، عن فتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن، ما قد يساعد في استئناف العودة الطوعية للاجئين السوريين.
وعاد 1730 لاجئًا سوريًا إلى الأردن إلى بلدهم منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية حزيران الذي شهد عودة 280 لاجئًا، بحسب وثائق “مفوضية اللاجئين”.
وبلغ إجمالي اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى سوريا، منذ مطلع عام 2016 وحتى نهاية حزيران 17094 لاجئًا، نحو 69% منهم عاد إلى درعا و9% إلى حلب، 4% إلى دمشق، 3% إلى حمص و3% إلى الرقة، وفق ما ذكرت”المفوضية” عبر موقعها الرسمي.
وعاد 70.8% بأسباب تتعلق بلم الشمل مع أسرهم، بينما عاد 6% نتيجة “لتحسن الوضع الأمني في مكان سكنهم داخل سوريا”، بحسب الموقع.
ويبلغ إجمالي إجمالي عدد اللاجئين السوريين المسجلين في الأردن 600 ألف، نحو نصفهم من اللأطفال، حسب أرقام “المفوضية” والتي قالت إن 86% من اللاجئين السوريين في الأردن تحت خط الفقر.
وكان وفد روسي التقى بمسؤولين من الحكومة الأردنية، بعد إنشاء نقطة أردنية- روسية مشتركة، لتأمين عودة اللاجئين إلى سوريا، في شهر آب الماضي.
وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن “مسألة عودة اللاجئين مسألة طوعية، ونحن لن نجبر أحدًا على العودة”، في رده على المبادرة الروسية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، مطلع تموز، عن عزمها فتح ثلاثة معابر للاجئين السوريين الراغبين بالعودة إلى البلد، وستكون مرافقة لمعبري نصيب، الحدودي مع الأردن، والزمراني، الحدودي مع لبنان.
ومن المقرر أن يتم التركيز في المرحلة المقبلة على إعادة اللاجئين من لبنان والأردن، بموجب الخطة الروسية، التي عرضها الرئيس فلاديمير بوتين على نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، خلال القمة التي جمعت بينهما في 16 من تموز الحالي.
ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، بينما تقدر الحكومة الأردنية عدد الذين لجؤوا إلى البلاد بنحو 1.3 مليون منذ عام 2011.