قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن المخابرات التركية تقوم بدور رئيسي لتنفيذ اتفاق إدلب، الموقع مع روسيا.
ونقلت صحيفة “حرييت” عن أردوغان في أثناء انتقاله من نيويورك إلى برلين اليوم، الجمعة 28 من أيلول، إن “منظمة الاستخبارات الوطنية التركية (MIT) تقوم بدور رئيسي لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب (…) الأعمال التي يجري تنفيذها تسير على ما يرام”.
وأضاف أردوغان أن “معظم الأعباء تقع على المخابرات التركية”، مشيرًا إلى أن تركيا تولي أهمية كبيرة للقضاء على الأسلحة الثقيلة للجماعات المتطرفة.
وفي تصريحات له منذ يومين كان أردوغان قد أعلن بدء انسحاب “الجماعات المتشددة” من المنطقة منزوعة السلاح في إدلب.
وقال مصدر من “الجيش الحر” لعنب بلدي، في 26 من أيلول الحالي، إن تركيا اجتمعت مع قادة فصائل معارضة من أجل بدء العمل ببنود الاتفاق الموقع مع روسيا، والتي تنص على إنشاء منطقة عازلة ونزع السلاح الثقيل من الفصائل العاملة فيها.
وأضاف المصدر أن الفصائل لا تزال في المنطقة العازلة المتفق عليها، ويتركز الحديث حاليًا على موضوع السلاح الثقيل.
وأشار إلى أن المنطقة العازلة ستكون بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي.
ولم تعلن “هيئة تحرير الشام” عن موقفها من الاتفاق حتى اليوم، لكنها تتواصل مع المخابرات التركية بصورة غير مباشرة لبحث آلية الانسحاب، بحسب ما قالت مصادر مطلعة لعنب بلدي.
وأضافت المصادر أن التيار المعتدل في “الهيئة” وافق ضمنيًا على الانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح، إلا أنه اصطدم برأي التيار المتشدد ويحاول حل الخلاف معه بشكل سريع قبيل المدة المتفق عليها، قبيل منصف تشرين الأول المقبل.
وقال أردوغان إن تركيا أجرت محادثات مع روسيا بشأن جهود إعادة الإعمار في سوريا، مضيفًا أنه سيتحدث أيضًا عن هذه المسألة مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، خلال زيارته إلى برلين.
وعن احتمالية القصف الجوي على إدلب أوضح الرئيس التركي، “لا يمكننا قول شيء كهذا في الوقت الحالي، لكن لا يوجد مثل هذا الاحتمال في الوقت الحالي”.
وأضاف أن تركيا ستعقد قمة رباعية مع ألمانيا وروسيا وفرنسا في اسطنبول، لم يحدد موعدها بعد.
ووفق التصريحات التركية، ستنسق طائرات دون طيار تسيير الدوريات المشتركة مع روسيا في المنطقة العازلة المتفق على إنشائها في إدلب.
وأوضح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الأسبوع الماضي، أن طائرات دون طيار تابعة لتركيا وروسيا، ستقوم بتنسيق دوريات في المنطقة منزوعة السلاح بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب.