تعهدت عدد من الدول الغربية والعربية بتقديم دعم جديد لوكالة “غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا)، بعد إيقاف الدعم الأمريكي عن الوكالة، قبل أسابيع.
ونقلت وكالة “فرانس برس” اليوم، الجمعة 28 من أيلول، عن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن عددًا من الدول تعهدت تقديم 118 مليون دولار لوكالة “أونروا” الداعمة للاجئين الفلسطينيين.
وبحسب ماقاله رئيس الأونروا، بيير كرينبول، فإن الكويت والاتحاد الأوروبي هم أكثر المانحين، إضافة لألمانيا وإيرلندا والسويد والنروج.
وكانت الإدارة الأمريكية أعلنت في منتصف أيلول الحالي، قطع تمويلها الذي يبلغ 300 مليون دولار أمريكي سنويًا بشكل كامل للوكالة، حيث تتصدر واشنطن الجهات الداعمة، وتمول نحو خُمسي احتياجات الوكالة الأممية، وفق تقرير صادر عن “أونروا” عام 2013.
وفي إطار الدعم الجديد، تعهدت كل من تركيا واليابان بالمساهمة في تقديم الدعم اللازم للوكالة الفلسطينية، بينما تعهدت فرنسا بالمساهمة في العام المقبل.
وكان لإعلان الولايات المتحدة نهاية العام الماضي تقليص دعمها للمنظمة أثر كبير في تعطيل الكثير من المشاريع المقدمة لصالح نحو ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة ودول الشرق الأوسط.
وبحسب رسال مفتوحة من كرينبول، نشرها الموقع الرسمي للوكالة في الأول من أيلول الحالي، فإنها تعاني من عجز كبير لا تتمكن بموجبه إكمال أعمالها للعام الحالي.
وجاء في الرسالة، “إننا لا نزال بحاجة ماسة إلى أكثر من 200 مليون دولار من أجل النجاة من أزمة هذا العام، وندعو جميع المانحين إلى إدامة الحشد الجماعي من أجل النجاح في هذا المسعى الحاسم”.
الأردن، وعلى اعتبارها واحدة من أكثر الدول تضررًا من القرار الأمريكي، نظمت مؤتمرًا برعاية أردنية سويدية، وبرعاية الاتحاد الأوروبي واليابان وتركيا نهاية الشهر الحالي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف حشد الدعم المالي والسياسي للأونروا.
وأطلقت “أونروا” في كانون الماضي، حملة بعنوان “الكرامة لا تقدر بثمن” استجابة لتقليص “غير مسبوق” في الدعم المقدم لها.
وقالت الوكالة عبر موقعها الرسمي إن “لاجئي فلسطين يستحقون تضامننا الجماعي لحماية كرامتهم وذلك من خلال توفير المساعدات الغذائية الطارئة للفئات الأكثر حاجة ومن خلال عدم تعطيل التعليم لأطفالهم والرعاية الصحية لأفراد عائلاتهم”.