أعلن وزير التعليم العالي في حكومة النظام السوري، عاطف نداف، أن الدورة الاستثنائية “قيد الدراسة”.
وردّ نداف على تساؤلات أعضاء مجلس الشعب في جلسته الخامسة المنعقدة اليوم، الخميس 27 من أيلول، حول إعطاء دورة استثنائية للطلاب المستنفدين لسنوات الرسوب في الجامعات السورية، بنفس الرد الذي صرح به قبل أيام خلال افتتاح الدورة الحالية لمجلس الشعب بأن “الموضوع قيد الدراسة”.
وطالب الأعضاء، التعليم العالي، في مداخلاتهم بتطوير منظومة البحث العلمي والدراسات العليا، والحد من ارتفاع رسوم التسجيل في نظام التعليم الموازي والمفتوح، والجامعات الخاصة.
فيما دعا عدد منهم الوزارة إلى معالجة وضع مستنفدي فرص الرسوب، أو إصدار قرار يقضي بالترفع الإداري.
وكان عدد كبير من طلاب الجامعات السورية المستنفذين فرص الرسوب، ناشدوا رئاسة مجلس الوزراء عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك” وقالوا إنها “المناشدة الأخيرة” لمنحهم مرسومًا لدورة امتحانية استثنائية.
وكانت قوات الأمن اعتقلت عددًا من الطلاب في دمشق نهاية آب الماضي، خلال اعتصام احتجوا من خلاله على إلغاء الدورة الاستثنائية في الجامعات السورية.
ووفق ما ذكرت صفحة “دمشق الآن” فإن قوات “حفظ النظام” أوقفت أكثر من شاب لتحضيرهم مظاهرات “غير مرخصة” للمطالبة بالإبقاء على دورة المرسوم للمستنفذين.
ولم تذكر الصفحة عدد الطلاب المعتقلين، إلا أن شبكة “صوت العاصمة” قالت عبر صفحتها في “فيس بوك” إن عددهم بلغ 30 طالبًا، اعتقلتهم الشرطة العسكرية في ساحة الأمويين وسط دمشق في أثناء التحضير للمظاهرة.
فيما أكد مراسل عنب بلدي في دمشق اعتقال عدد من الطلاب خلال تنظيم المظاهرات، مشيرًا إلى انتشار واسع للشرطة العسكرية ودوريات تابعة للأمن في أحياء العاصمة.
وكانت وزارة التعليم العالي أصدرت قرارًا، في 18 من آب الماضي، يقضي بإلغاء الدورة الاستثنائية في الجامعات السورية للعام الدراسي 2018 – 2019، وإبقائها فقط لطلاب سنة التخرج على أربعة مقررات حصرًا.
وأحدث القرار ضجة بين طلاب الجامعات، الذين طالبوا بالإبقاء على نظام الدورة الاستثنائية، ودعا بعضهم إلى تنظيم اعصامات احتجاجًا على إلغاء القرار.
ومنذ العام 2009 يتم الإعلان سنويًا عن وجود دورة استثنائية للطلاب المستنفذين سنوات الرسوب، بموجب مرسوم رئاسي استثنائي، أي ليس كقرار وزاري ثابت.