باعت مجموعة من العساكر في الشرطة العسكرية الروسية في ريف حمص الشمالي ببيع مخصصاتهم من المازوت إلى تجار السوق السوداء.
وبحسب ما أفاد مراسل عنب بلدي في حمص اليوم، الخميس 27 من أيلول، فإن سيارات الشرطة العسكرية تتزود بالمازوت بشكل مجاني من الكازية العسكرية الموجودة جنوب دوار تدمر.
ورصد المراسل في أحد طرق ريف حمص إفراغ عناصر من الشرطة العسكرية الروسية خزان وقود السيارة بـ”غالونات” لتاجر مازوت بمعدل 150 ليتر يوميًا.
وعند سؤال التاجر قال إنه يشتري الليتر من العناصر بسعر 195 ليرة سورية، في حين يبيعه في السوق السوداء بسعر 225 ليرة.
وتشهد الكازيات في حمص ازدحامًا كبيرًا للسيارات نتيجة عدم تزويد محطات الوقود بمخصصاتها بشكل منتظم.
ويبلغ سعر ليتر المازوت النظامي 180 ليرة سورية في حين يباع في السوق السوداء بـ 225 (الدولار يقابل 460 ليرة تقريبًا).
المراسل أكد أن عناصر الشرطة الروسية من الشيشان والقوقاز يبيعون مخصصات المحروقات، بسبب حالة الفقر التي يعانون منها، وصرفها لتأمين احتياجاتهم اليومية.
وكانت قوات الأسد أعلنت السيطرة الكاملة على ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، في 16 من أيار الماضي، بعد خروج آخر دفعة من أهالي المنطقة إلى إدلب بموجب اتفاق التهجير الذي فرضته روسيا.
وعقب ذلك دخلت الشرطة العسكرية المنطقة، ومنحت قادة فصيل “جيش التوحيد” بريف حمص الشمالي بطاقات أمنية تسهل تنقلهم في المنطقة ومحيطها دون أي تعرض من أفرع النظام السوري الأمنية.
وأفاد المراسل، الأسبوع الماضي، أن البطاقات توزعت على ما يقارب 50 قياديًا وعنصرًا في الفصيل، وخاصةً لقادة الأركان والكتائب والاستشاريين والمقربين منهم (أقاربهم وأصحابهم).