ترامب: أنا أوقفت الهجوم على إدلب السورية
نسب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الفضل إلى نفسه بمنع الهجوم العسكري من قبل قوات الأسد وروسيا على محافظة إدلب شمالي سوريا، قبل أيام.
ما دور ترامب؟
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، الخميس 27 من أيلول، عن ترامب قوله، “سوريا في حالة فوضى وأنا كنت مسؤولًا (عن وقف الهجوم) وآمل أن يظل الوضع كما هو عليه (…) حين كتبت على مواقع التواصل الاجتماعي قبل بضعة أسابيع عن محافظة إدلب قلت لا تقدموا على ذلك”.
وكانت قوات الأسد مع حلفائها الروس يعدون لهجوم عسكري على محافظة إدلب، آخر معاقل المعارضة السورية، والتي تحتوي على نحو أربعة ملايين مدني، لكن اتفاقًا بين روسيا وتركيا أوقف الهجوم قبل أيام.
وفي هذا الصدد، قال ترامب إن القوات المستعدة للهجوم على إدلب “سترتكب خطأ إنسانيًا فادحًا بالمشاركة في هذه المسألة الإنسانية المحتملة”.
ولا تملك الولايات المتحدة نفوذًا على فصائل المعارضة في إدلب، المدعومة بمعظمها من تركيا، إلى جانب فصائل إسلامية أبرزها “تحرير الشام”.
وأضاف ترامب، “هذا لا يعني أنهم لا يستطيعون التمييز، لكن لا تقتلوا ملايين البشر (…) لن يرجع أحد الفضل لي في ذلك لكن لا بأس لأن الناس يعلمون. لكن المزيد من السوريين شكروني على ذلك (…) كان هذا قبل أربعة أسابيع تقريبًا. أوقفت ذلك”.
كيف سمع ترامب بمسألة إدلب؟
ترامب قال إنه لم يسمع عن إدلب إلا من حوالي أربعة أسابيع، وجاء ذلك بعد أن أخبرته امرأة سورية في أحد الاجتماعات الجماهيرية.
وأوضح “كنت في لقاء مع الكثير من المؤيدين ووقفت امرأة وقالت إن هناك محافظة في سوريا فيها ثلاثة ملايين نسمة الآن. الإيرانيون والروس والسوريون يطوقون المحافظة وسيقتلون أختي وسيقتلون الملايين للتخلص من 25 أو 30 ألف إرهابي”.
وتابع “قلت إن هذا لن يحدث. لم أسمع بمحافظة إدلب. عدت وفتحت صحيفة نيويورك تايمز… ليس الصفحة الأولى ولكن كان هناك موضوع كبير جدًا وقلت عجبًا! هذه نفس القصة التي روتها لي المرأة ووجدت أن من الصعب تصديقها وقلت كيف؟ لماذا يفعل أي شخص كان هذا؟”.
وأصدر الرئيس الأمريكي أوامره لفريقه الرئاسي وعلى رأسهم وزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي، جون بولتون، للتحرك من أجل وقف الهجوم على محافظة إدلب، على حد قوله.
واتفق الرئيسان التركي والروسي، رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، قبل أسبوعين، على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب بين النظام والمعارضة السورية.
وستكون المنطقة بعرض 15 إلى 20 كيلومترًا تحت إشراف الطرفين.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن “المعارضة المعتدلة ستبقى مكانها وهذا أمر في غاية الأهمية، وسيتم وقف إطلاق النار، ولن تتم مهاجمة المنطقة، وأيضًا لن تكون هناك استفزازات لمناطق أخرى انطلاقًا منها”.
وجاء الاتفاق بعد حشود لقوات الأسد إلى محيط المنطقة لبدء عملية عسكرية ضد فصائل المعارضة، وسط تحذيرات أممية ودولية لقوات الأسد وروسيا من الهجوم على المحافظة التي تحتوي نحو أربعة ملايين مدني.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :