شهدت منطقة دوار الزراعة في مدينة اللاذقية اشتباكات بين المخابرات السورية ومقربين من عائلة الأسد أدت لاستخدام القنابل اليدوية.
وتحدثت “شبكة اللاذقية الآن”، واسعة الانتشار في المحافظة، اليوم الأربعاء 26 من أيلول، أن خلافًا بين “إحدى الجهات الأمنية مع آل شاليش، حاولت الجهات المختصة حله، مع وجود أمني كثيف في المنطقة”.
الحادثة جرت مساء أمس، عند مطعم كاسبيلا في منطقة دوار الزراعة القريبة من “جامعة تشرين”، إثر خلاف بين عناصر تابعة للمخابرات السورية، وبين أشخاص من عائلة آل شاليش المقربين من رئيس النظام السوري.
الخلاف تطور لاستخدام القنابل اليدوية والرصاص الكثيف بعد إغلاق الشارع بشكل كامل وعجز قوات الأمن عن التدخل، بحسب “شبكة أخبار اللاذقية”.
القضية أثارت غضب متابعين على صفحات التواصل الاجتماعي وعبر الأغلبية من المعلقين عن سخطهم من سطوة السلاح وتمرد تلك الجماعات على المدينة وسكانها، مستغلين نفوذهم.
بينما اكتفى البعض بالتلميح خوفًا من أي اعتقال أو ضرر قد يلحقهم في حال تعرضوا لأصحاب المشكلة، في إشارة إلى أقارب عائلة الأسد من آل شاليش.
ووفقًا لشبكات محلية، فإن الحادثة لم تسفر عن قتلى، بينما قال موقع “سناك سوري” المحلي إن سيارات تابعة للبلدية حضرت للمكان بعد انتهاء المشكلة و قامت بتنظيف الشارع.
وفي أيار الماضي، أصيب المقدم في الأمن الجنائي، محمد كرم حمدان، في أثناء اشتباك وقع بريف القرداحة خلال عملية أمنية للقبض على المطلوب جعفر شاليش.
وتخضع محافظة اللاذقية بمعظمها لسيطرة النظام السوري، عدا عن مناطق في أقصى ريفها الشمالي.
وتنتشر فيها ميليشيات محلية معظمها من الطائفة العلوية، أصبحت وبحسب موالين عصابات تمتهن السرقة والاختطاف بغرض الابتزاز المالي.