طلب وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، من الأمم المتحدة دعم الاتفاق الذي توصلت إليه تركيا وروسيا بشأن مدينة إدلب في سوريا.
وقال لودريان في تصريحات صحفية، الاثنين 24 من أيلول، في مدينة نيويورك الأمريكية، إن الاتفاق التركي الروسي “أمر جيد وفرصة ينبغي اغتنامها”، رغم المخاوف من أنه قد لا ينجح، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول” التركية.
وأكد الوزير الفرنسي تأييد بلاده دفع الأمم المتحدة بقرار يدعم اتفاق إدلب.
وطلبت تركيا من فرنسا دعم اتفاقها الموقع في سوتشي، وفق ما قال لودريان، في تصريح لصحيفة “لوموند” الفرنسية، السبت الماضي.
واعتبر وزير الخارجية الفرنسي، السبت 22 من أيلول، أن “التحذيرات والضغوطات التي مارسناها في مواجهة خطر حصول كارثة إنسانية وأمنية (في إدلب) كانت مفيدة”.
وأشار الوزير الفرنسي “إلى مطالبة تركيا لفرنسا بالتحرك في مجلس الأمن لدعم الاتفاق (اتفاق مدينة سوتشي)”.
وتوصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في قمة عقدت الاثنين الماضي، في مدينة سوتشي الروسية، لاتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب اعتبارًا من 15 من تشرين الأول المقبل، بين مناطق سيطرة المعارضة والمناطق المتاخمة لها والتي تسيطر عليها قوات الأسد.
الاتفاق الروسي- التركي جاء بعد حشد إعلامي وعسكري من قبل قوات الأسد الذي استقدم تعزيزات إلى محيط إدلب والمناطق في ريف الساحل، ما دفع منظمات أممية وإنسانية للتحذير من “كارثة إنسانية” قد تصيب المنطقة، التي تعتبر آخر معاقل المعارضة السورية.
ونقلت وكالة “فرانس برس” في وقت سابق عن مصدر دبلوماسي فرنسي، لم تسمه، أن الاتفاق الروسي قد يتبناه مجلس الأمن مشيرًا إلى أن الأمر “قيد البحث” في مدينة نيويورك الأمريكية.
وتعقد الأمم المتحدة جمعيتها العامة، غدًا الأربعاء، في نيويورك وستكون إدلب أحد محاور النقاشات فيها.
–